2505ـ حدثنا أحمد بن محمد المروزي، قال: حدثني علي بن حُسين، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
{إلاَّ تنفروا يعذِّبكم عذاباً أليماً} و{ما كان لأهل المدينة} إلى قوله: {يعملون} نسختها الآية التي تليها: {وما كان المؤمنون لينفروا كافَّةً}.
2506ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا زيد بن الحباب، عن عبد المؤمن بن خالد الحنفي، قال: حدثني نجدة بن نُفَيْع قال:
سألت ابن عباس عن هذه الآية {إلاّ تنفروا يعذِّبكم عذاباً أليماً} قال: فأمسك عنهم المطر، وكان عذابهم.
20- باب [في] الرخصة في القعود من العذر
2507ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت قال:
كنت إلى جنب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فغشيته السكينة فوقعت فخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على فخذي، فما وجدت ثقل شىء أثقل من فخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ثم سُرِّيَ عنه فقال: "اكْتُبْ" فكتبت في كتفٍ: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل اللّه} إلى آخر الآية، فقام ابن أمِّ مكتوم وكان رجلاً أعمى لما سمع فضيلة المجاهدين فقال: يارسول اللّه، فكيف بمن لا يستطيع الجهاد من المؤمنين؟ فلما قضى كلامه غشيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم السكينة فوقعت فخذه على فخذي، ووجدت من ثقلها في المرة الثانية كما وجدت في المرة الأولى، ثم سري عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: "اقرأ يا زيد" فقرأت {لايستوي القاعدون من المؤمنين} فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: {غير أولي الضرر} الآية كلها، قال زيد: فأنزلها اللّه وحدها فألحقتها، والذي نفسي بيده لكأني أنظر إلى ملحقها عند صدعٍ في كتفٍ.
2508ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن حميد، عن موسى بن أنس [بن مالك] عن أبيه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "لقد تركتم بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا أنفقتم من نفقةٍ ولا قطعتم من وادٍ إلاَّ وهم معكم فيه" قالوا: يارسول اللّه، وكيف