عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

اللّه عليه وسلم "لاتقتله" فقلت: يارسول اللّه، إنه قطع يدي، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لاتقتله، فإِن قتلته فإِنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال".

105-  باب النهي عن قتل من اعتصم بالسجود

2645ـ حدثنا هناد بن السريِّ، ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير بن عبد اللّه قال:

بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سريّة إلى خثعم فاعتصم ناس منهم بالسجود، فأسرع فيهم القتل، قال: فبلغ ذلك النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم، فأمر لهم بنصف العقل وقال: "أنا بريءٌ من كلِّ مسلمٍ يقيم بين أظهر المشركين" قالوا: يارسول اللّه، لم؟ قال: "لاتراءى ناراهما".

قال أبو داود: رواه هشيم ومعمر وخالد الواسطي، وجماعة لم يذكروا جريراً.

106- باب في التَّوليِّ يوم الزحف

2646ـ حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا ابن المبارك، عن جرير بن حازم، عن الزُّبير بن خِرِّيتٍ، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

نزلت {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين} فشقَّ ذلك على المسلمين حين فرض اللّه عليهم أن لا يفرَّ واحد من عشرة، ثم إنه جاء تخفيف فقال: {الآن خفف اللّه عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً} قرأ أبو توبة إلى قوله: {يغلبوا مائتين} قال: فلما خفف اللّه تعالى عنهم من العدّة نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم.

2647ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا يزيد بن أبي زياد أن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدّثه أن عبد اللّه بن عمر حدثه،

أنه كان في سَرِيَّة من سرايا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: فحاص الناس حيصةً فكنت فيمن حاص، قال: فلما برزنا قلنا: كيف نصنع وقد فررنا من الزّحف وبؤنا بالغضب؟ فقلنا: ندخل المدينة فنتثبت فيها، ونذهب ولايرانا أحد، قال: فدخلنا فقلنا: لو عرضنا أنفسنا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: فإِن كانت لنا توبة أقمنا، وإن كان غير ذلك ذهبنا قال: فجلسنا لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قبل صلاة الفجر، فلما




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620