عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

خرج قمنا إليه فقلنا: نحن الفرّارون، فأقبل إلينا فقال: "لا، بل أنتم العكارون" قال: فدنونا فقبلنا يده فقال: "أنا فئة المسلمين".

2648ـ حدثنا محمد بن هشام المصري، ثنا بشر بن المفضل، ثنا داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال:

نزلت في يوم بدر {ومن يوَلِّهِمْ يومئذٍ دبره}.

107- باب في الأسير يكره على الكفر

2649ـ حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا هشيم وخالد، عن إسماعيل [بن أبي خالد]، عن قيس بن أبي حازم، عن خبَّاب قال:

أتينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو متوسِّد بردةً في ظل الكعبة، فشكونا إليه فقلنا: ألا تستنصر لنا ألا تدعو اللّه لنا؟ فجلس محمَّراً وجهه فقال: "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ثم يؤتى بالمنشار فيجعل على رأسه فيجعل فرقتين، ما يصرفه ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحمٍ وعصبٍ، ما يصرفه ذلك عن دينه، واللّه ليتمَّنَّ اللَّه هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء وحضرموت، ما يخاف إلا اللّه تعالى والذئب على غنمه، ولكنكم تعجلون".

108- باب في حكم الجاسوس إذا كان مسلماً

2650ـ حدثنا مسدد، ثنا سفيان، عن عمرو، حدّثه حسن بن محمد بن عليّ، أخبره عبيد اللّه بن أبي رافع وكان كاتباً لعليّ بن أبي طالب قال:

سمعت علياً [عليه السلام] يقول: بعثني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال: "انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخٍ فإِنَّ بها ظعينةً معها كتاب فخذوه منها، فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإِذا نحن بالظعينة فقلننا: هلُمِّي الكتاب، فقالت: ما عندي من كتاب، فقلت: لتخرجنَّ الكتاب أو لنلقينَّ الثياب، فأخرجته من عقاصها فأتينا به النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم، فإِذا هو: من حاطب بن أبي بَلْتَعَةَ إلى ناس من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: "ما هذا ياحاطب؟" فقال: يارسول اللّه، لاتعجل عليَّ فإِني كنت امرأً ملصقاً في قريش ولم أكن من أنفسها، وإن قريشاً لهم بها قراباتٍ يحمون بها أهليهم بمكة، فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ فيهم يداً




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620