-سأل أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم فقال صم يوما من كل شهر فقال: يا رسول الله بأبي وأمي زدني قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: زدني زدني صم يومين من كل شهر فقال: يا رسول الله بأبي وأمي زدني فإني أجدني قويا قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أجدني قويا إني أجدني قويا إني أجدني قويا قال: فألحم أي أمسك حتى ظننت أنه لن يزيدني قال: ثم قال: صم ثلاثة أيام من كل شهر.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا سليمان يعني ابن المغيرة عن حميد يعني ابن هلال قال:
-كان رجل من الطفاوة طريقه علينا فأتى على الحي فحدثهم قال: قدمت المدينة في عير لنا فبعنا بياعتنا ثم قلت: لأنطلقن إلى هذا الرجل فلآتين من بعدي بخبره قال فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يريني بيتا قال إن امرأة كانت فيه فخرجت في سرية من المسلمين وتركت ثنتي عشرة عنزا لها وصيصيتها كانت تنسج بها قال ففقدت عنزا من غنمها وصيصيتها فقالت يا رب إنك قد ضمنت لمن خرج في سبيلك أن تحفظ عليه وإني قد فقدت عنزا من غنمي وصيصيتي وإني أنشدك عنزي وصيصيتي قال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شدة مناشدتها لربها تبارك وتعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأصبحت عنزها ومثلها وصيصيتها ومثلها وهاتيك فائتها فاسألها إن شئت قال قلت بل أصدقك.
بقية حديث حنظلة بن جذيم رضي الله عنه.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا ذيال بن عتبة بن حنظلة قال: سمعت حنظلة بن جذيم جدي أن جده حنيفة قال لجذيم:
-اجمع لي بني فإني أريد أن أوصي فجمعهم فقال إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فقال جذيم: يا أبت إني سمعت بنيك يقولون إنما نقر بهذا عند أبينا فإذا مات رجعنا فيه قال: فبيني وبينكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جذيم: رضينا فارتفع جذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام وهو رديف لجذيم فما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم سلموا عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وما رفعك يا أبا جذيم قال: هذا وضرب بيده على فخذ جذيم فقال: إني خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصي وإني قلت إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأينا الغضب في وجهه وكان قاعدا فجثا على ركبتيه وقال: لا لا لا الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فخمس عشرة وإلا فعشرون وإلا فخمس وعشرون وإلا فثلاثون وإلا فخمس وثلاثون فإن كثرت فأربعون قال: فودعوه ومع اليتيم عصا وهو يضرب جملا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عظمت هذه هراوة يتيم قال حنظلة: فدنا بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي بنين ذوي لحى ودون ذلك وإن ذا أصغرهم فادع الله له فمسح رأسه وقال: بارك الله فيك أو بورك فيه قال ذيال: فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الورام وجهه أو البهيمة الوارمة الضرع فيتفل على يديه ويقول: بسم الله ويضع يده على رأسه ويقول: على موضع كف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمسحه عليه وقال ذيال فيذهب الورم.