-يا أمير المؤمنين إني تلقيت القرآن ممن تلقاه وقال عفان: ممن يتلقاه من جبريل عليه السلام وهو رطب.
- حدثنا عبد الله حدثني محمد بن أبي بكر حدثنا بشر بن عمر حدثنا شعبة عن علي بن زيد عن يونس المكي عن ابن عباس عن أُبي قال:
-آخر آية نزلت: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} الآية.
- حدثنا عبد الله حدثني أبو عثمان عمرو بن محمد بن بكير الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو يعني ابن دينار عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس:
-إن نوفا الشامي يزعم أو يقول: ليس موسى صاحب خضر موسى صاحب خضر موسى بني إسرائيل قال: كذب نوف عدو الله حدثني أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أن موسى صلى الله عليه وسلم قام في بني إسرائيل خطيبا فقالوا له: من أعلم الناس قال: أنا فأوحى الله تبارك وتعالى إليه أن لي عبدا أعلم منك قال: رب فأرنيه قال: قيل: تأخذ حوتا فتجعله في مكتل فحيثما فقدته فهو ثم قال: فأخذ حوتا فجعله في مكتل وجعل هو وصاحبه يمشيان على الساحل حتى أتيا الصخرة رقد موسى عليه السلام واضطرب الحوت في المكتل فوقع في البحر فحبس الله عليه جرية الماء فاضطرب الماء فاستيقظ موسى فقال: {لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا} ولم يصب النصب حتى جاوز الذي أمره الله تبارك وتعالى به قال: فقال أرأيت إذ أوينا الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان فارتدا على آثارهما قصصا فجعلا يقصان آثارهما واتخذ سبيله في البحر سربا قال: أمسك عنه جرية الماء فصار عليه مثل الطاق فكان للحوت سربا وكان لموسى عليه السلام عجبا حتى انتهيا إلى الصخرة فإذا رجل مسجى عليه ثوب فسلم موسى عليه فقال: وأني بأرضك السلام قال أنا موسى قال: موسى بني إسرائيل قال: نعم اتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا قال: يا موسى إني على علم من الله تبارك وتعالى لا تعلمه وأنت على علم من الله علمكه الله. فانطلقا يمشيان على الساحل فمرت سفينة فعرفوا الخضر فحمل بغير نول فلم يعجبه ونظر في السفينة فأخذ القدوم يريد أن يكسر منها لوحا فقال: حملنا بغير نول وتريد أن تخرقها لتغرق أهلها قال: ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال: إني نسيت وجاء عصفور فنقر في البحر قال الخضر: ما ينقص علمي ولا علمك من علم الله تعالى إلا كما ينقص هذا العصفور من هذا البحر فانطلقا حتى أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فرأى غلاما فأخذ رأسه فانتزعه فقال: أقتلت نفسا زاكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا قال: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا قال سفيان قال عمرو: وهذه أشد من الأولى قال: فانطلقا فإذا جدار يريد أن ينقض فأقامه وأرانا سفيان بيديه فرفع يديه هكذا رفعا فوضع راحتيه فرفعهما ببطن كفيه رفعا فقال: لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال: هذا فراق بيني وبينك قال ابن عباس: كانت الأولى نسيانا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرحم الله موسى لو كان صبر حتى يقص علينا من أمره.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان عن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو شئت لاتخذت عليه أجرا.