-يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم فقال: أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون إنه بكل تسبيحة صدقة وبكل تكبيرة صدقة وبكل تهليلة صدقة وبكل تحميدة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر فقال: أرأيتم لو وضعها في الحرام أليس كان يكون عليه وزر أو الوزر قالوا: بلى قال: فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له الأجر.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا سفيان عن منصور عن مجاهد عن مورق عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم:
-من لاءمكم من خدمكم فاطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون أو قال: تكتسون ومن لا يلائمكم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله عز وجل.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا علي يعني ابن المبارك عن يحيى عن زيد بن سلام عن أبي سلام قال أبو ذر:
-على كل نفس في كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة منه على نفسه قلت: يا رسول الله من أين أتصدق وليس لنا أموال قال: لأن من أبواب الصدقة التكبير وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وأستغفر الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر وتهدي الأعمى وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك ولك في جماعة زوجتك أجر قال أبو ذر: كيف يكون لي أجر في شهوتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت خيره فمات أكنت تحتسب به قلت: نعم قال: فأنت خلقته قال: بل الله خلقه قال: فأنت هديته قال: بل الله هداه قال: فأنت ترزقه قال: بل الله كان يرزقه قال: كذلك فضعه في حلاله وجنبه حرامه فإن شاء الله أحياه وإن شاء أماته ولك أجر.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أنبأنا أبو نعامة عن الأحنف بن قيس قال:
-قدمت المدينة وأنا أريد العطاء من عثمان بن عفان فجلست إلى حلقة من حلق قريش فجاء رجل عليه أسمال له قد لف ثوبا على رأسه قال: بشر الكنازين بكيٍّ في الجباه وبكيٍّ في الظهور وبكيٍّ في الجنوب ثم تنحى إلى سارية فصلى خلفها ركعتين فقلت: من هذا فقيل: هذا أبو ذر فقلت له: ما شيء سمعتك تنادي به قال: ما قلت لهم إلا شيئا سمعوه من نبيهم صلى الله عليه وسلم فقلت: يرحمك الله إني كنت آخذ العطاء من عمر فما ترى قال: خذه فإن فيه اليوم معونة ويوشك أن يكون دينا فإذا كان دينا فارفضه.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو كامل حدثنا حماد حدثنا أبو نعامة السعدي فذكره بإسناده ومعناه ولم يذكر شيئا سمعوه من نبيهم صلى الله عليه وسلم ولا أرى عفان إلا وهم وذهب إلى حديث أبي الأشهب لأن عفان زاده: ولم يكن عندنا.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شمر بن عطية عن أشياخه عن أبي ذر قال: قلت: