عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الخامس

-أتي النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة ليصلي عليها فقال: أعليه دين قالوا: نعم ديناران قال: أترك لهما وفاء قالوا: لا قال: صلوا على صاحبكم قال أبو قتادة هما عليَّ يا رسول الله فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك عن أبي قتادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

-إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق ثم يمحق.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني معبد بن كعب بن مالك أنه سمع أبا قتادة السلمي يحدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

-إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق ثم يمحق.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة قال:

-كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال: إنكم إن لا تدركوا الماء غدا تعطشوا وانطلق سرعان الناس يريدون الماء ولزمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمالت برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعمته فادعم ثم مال فدعمته فادعم ثم مال حتى كاد أن ينجفل عن راحلته فدعمته فانتبه فقال: من الرجل قلت: أبو قتادة قال: مذ كم كان مسيرك قلت: منذ الليلة قال: حفظك الله كما حفظت رسوله ثم قال: لو عرسنا فمال إلى شجرة فنزل فقال: انظر هل ترى أحدا قلت: هذا راكب هذان راكبان حتى بلغ سبعة فقال: احفظوا علينا صلاتنا فنمنا فما أيقظنا إلا حر الشمس فانتبهنا فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار وسرنا هنيهة ثم نزل فقال: أمعكم ماء قال: قلت: نعم معي ميضأة فيها شيء من ماء قال: ائت بها فأتيته بها فقال: مسوا منها مسوا منها فتوضأ القوم وبقيت جرعة فقال: ازدهر بها يا أبا قتادة فإنه سيكون لها نبأ ثم أذن بلال وصلوا الركعتين قبل الفجر ثم صلوا الفجر ثم ركب وركبنا فقال بعضهم لبعض: فرطنا في صلاتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقولون إن كان أمر دنياكم فشأنكم وإن كان أمر دينكم فإلي قلنا: يا رسول الله فرطنا في صلاتنا فقال: لا تفريط في النوم إنما التفريط في اليقظة فإذا كان ذلك فصلوها ومن الغد وقتها ثم قال: ظنوا بالقوم قالوا: إنك قلت بالأمس إن لا تدركوا الماء غدا تعطشوا فالناس بالماء فقال: أصبح الناس وقد فقدوا نبيهم فقال بعضهم لبعض إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالماء وفي القوم أبو بكر وعمر فقالا: أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن ليسبقكم إلى الماء ويخلفكم وإن يطع الناس أبا بكر وعمر يرشدوا قالها ثلاثا فلما اشتدت الظهيرة رفع لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله هلكنا عطشا تقطعت الأعناق فقال: لا هلك عليكم ثم قال: يا أبا قتادة ائت بالميضاة فأتيته بها فقال أحلل لي غمري يعني قدحه فحللته فأتيته به فجعل يصب فيه ويسقي الناس فازدحم الناس عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس أحسنوا الملأ فكلكم سيصدر عن ري فشرب القوم حتى لم يبق غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم فصب لي فقال: اشرب يا أبا قتادة قال: قلت: اشرب أنت يا رسول الله قال: إن ساقي القوم آخرهم فشربت وشرب بعدي وبقي في الميضأة نحو مما كان فيها وهو




إنتقل إلى

عدد الصفحات

643