عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الخامس

-كنت قاعدا مع حذيفة فأقبل عبد الله بن مسعود فقال حذيفة إن أشبه الناس هديا ودلا برسول الله صلى الله عليه وسلم من حين يخرج من بيته حتى يرجع فلا ادري ما يصنع في أهله كعب الله بن مسعود والله لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن عبد الله من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حماد بن سلمة أنبأنا عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن حذيفة:

-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بالبراق وهو دابة أبيض طويل يضع حافره عند منتهى طرفه قال: فلم يزايل ظهره هو وجبريل حتى أتيا بيت المقدس وفتحت لهما أبواب السماء ورأيا الجنة والنار قال: وقال حذيفة ولم يصل في بيت المقدس قال زر: فقلت: بلى قد صلى قال حذيفة: ما اسمك يا أصلع فإني أعرف وجهك ولا أدري ما اسمك قال: قلت: أنا زر بن حبيش قال: وما يدريك وهل تجده صلى قال: قلت: لقول الله عز وجل {سبحان الذي أسري بعبده} الآية قال: وهل تجده صلى فلو صلى فيه صلينا فيه كما نصلي في المسجد الحرام وقيل لحذيفة ربط الدابة بالحلقة التي ربط بها الأنبياء فقال حذيفة: أو كان يخاف أن تذهب وقد أتاه الله بها.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا شعبة قال: سألت سليمان فحدثني عن سعد بن عبيدة عن المستورد عن صلة بن زفر عن حذيفة:

-أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان ربي الأعلى وما مر بآية رحمة إلا وقف فسأل ولا بآية عذاب إلا تعوذ.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو نعيم حدثنا يونس يعني ابن إسحاق عن أبي إسحاق عن نهيك عن عبد الله السلولي حدثنا حذيفة قال:

-رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا حماد عن عاصم عن زر عن حذيفة أنه قال:

-ما بين طرفي حوض النبي صلى الله عليه وسلم كما بين أيلة ومضر آنيته أكثر أو مثل عدد نجوم السماء ماؤه أحلى من العسل وأشد بياضا من اللبن وأبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك من شرب منه لم يظمأ بعده أبدا.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا شعبة عن منصور عن عبد الله بن يسار عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

-لا تقولوا ما شاء وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري الطائي عن أبي ثور قال: بعث عثمان يوم الجرعة بسعيد بن العاص قال:

-فخرجوا إليه فردوه قال: فكنت قاعدا مع أبي مسعود وحذيفة فقال أبو مسعود ما كنت أرى أن يرجع لم يهرق فيه دما قال: فقال حذيفة ولكن قد علمت لترجعن على عقيبها لم يهرق فيها محجمة دم وما علمت من ذلك شيئا إلا شيئا علمته ومحمد صلى الله عليه وسلم حي حتى إن الرجل ليصبح مؤمنا ثم يمسي ما معه منه شيء ويمسي مؤمنا ويصبح ما معه منه شيء يقاتل فئته اليوم ويقتله الله غدا ينكس قلبه تعلوه إسته قال: فقلت أسفله قال: إسته.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

643