عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الخامس

بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقعدت وحدث القوم فقال: إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر فأنكر ذلك القوم عليه فقال لهم إني سأخبركم بما أنكرتم من ذلك جاء الإسلام حين جاء فجاء أمر ليس كأمر الجاهلية وكنت قد أعطيت في القرآن فهما فكان رجال يجيؤون فيسألون عن الخير فكنت أسأله عن الشر فقلت يا رسول الله أيكون بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر فقال نعم قال: قلت: فما العصمة يا رسول الله قال: السيف قال: قلت: وهل بعد هذا السيف بقية قال: نعم تكون إمارة على أقذاء وهدنة على دخن قال: قلت: ثم ماذا قال: ثم تنشأ دعاة الضلالة فإن كان لله يومئذ في الأرض خليفة جلد ظهرك وأخذ مالك فالزمه وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة قال: قلت: ثم ماذا قال: يخرج الدجال بعد ذلك معه نهر ونار من وقع في ناره وجب أجره وحط وزره ومن وقع في نهره وجب وزره وحط أجره قال: قلت ثم ماذا قال: ثم ينتج المهر فلا يركب حتى تقوم الساعة الصدع من الدجال الضرب وقوله فما العصمة منه قال: السيف كان قتادة يضعه على الردة التي كانت في زمن أبي بكر.

وقوله إمارة على أقذاء وهدنة يقول: صلح وقوله على دخن يقول على ضغائن قيل لعبد الرزاق ممن التفسير قال: عن قتادة زعم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سليمان قال: سمعت زيد بن وهب يحدث عن حذيفة:

-حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثين قد رأيت أحدهما وأنا انتظر الآخر فذكر الحديث.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا بهز حدثنا أبو عوانة حدثنا قتادة عن نصر بن عاصم عن سبيع بن خالد قال:

-قدمت الكوفة زمن فتحت تستر فذكر مثل معنى حديث معمر وقال: حط وزره.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق حدثنا أبو بكار حدثني خلاد بن عبد الرحمن أنه سمع أبا الطفيل يحدث أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول:

-يا أيها الناس ألا تسألوني فإن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر إن الله بعث نبيه عليه الصلاة والسلام فدعا الناس من الكفر إلى الإيمان ومن الضلالة إلى الهدى فاستجاب من استجاب فحيى من الحق ما كان ميتا ومات من الباطل ما كان حيا ثم ذهبت النبوة فكانت الخلافة على منهاج النبوة.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أبي إسحاق حدثني من كان مع سعيد بن العاص في غزوة يقال لها: غزوة الخشب ومعه حذيفة بن اليمان فقال سعيد:

-أيكم شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فقال حذيفة أنا قال: فأمرهم حذيفة فلبسوا السلاح ثم قال: إن هاجكم هيج فقد حل لكم القتال قال: فصلى بإحدى الطائفتين ركعة والطائفة الأخرى مواجهة العدو ثم انصرف هؤلاء فقاموا مقام أولئك وجاء أولئك فصلى بهم ركعة أخرى ثم سلم عليهم.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

643