عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الخامس

عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه رأيت كأني في روضة خضراء قال ابن عون فذكر من خضرتها وسعتها وسطها عمود حديد أسفله في الأرض وأعلاه في السماء في أعلاه عروة فقيل لي اصعد عليه فقلت: لا أستطيع فجاءني منصف قال ابن عون: هو الوصيف فرفع ثيابي من خلفي فقال: اصعد عليه فصعدت حتى أخذت بالعروة فقال: استمسك بالعروة فاستيقظت وإنها لفي يدي قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه فقال: أما الروضة فروضة الإسلام وأما العمود فعمود الإسلام وأما العروة فهي العروة الوثقى أنت على الإسلام حتى تموت قال: وهو عبد الله بن سلام.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن المبارك عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي عن أبي سلمة وعن عطاء بن يسار عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام قال:

-تذاكرنا أيكم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأله أي الأعمال أحب إلى الله تعالى فلم يقم أحد منا فأرسل إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فجمعنا فقرأ علينا هذه السورة يعني سورة الصف كلها.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعمر حدثنا عبد الله بن المبارك أنبأنا الأوزاعي حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثني هلال بن أبي ميمونة أن عطاء بن يسار حدثه أن عبد الله بن سلام حدثه أو قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سلام قال:

-تذاكرنا بيننا فقلنا أيكم ياتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأله أي الأعمال أحب إلى الله وهبنا أن يقوم منا أحد فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا رجلا رجلا حتى جمعنا فجعل بعضنا يشير إلى بعض فقرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم {سبح لله ما في السوات وما في الأرض} إلى قوله: {كبر مقتا عند الله} قال: فتلاها من أولها إلى آخرها قال: فتلاها علينا ابن سلام من أولها إلى آخرها قال: فتلاها علينا عطاء بن يسار من أولها إلى آخرها قال يحيى فتلاها علينا هلال من أولها إلى آخرها قال الأوزاعي: فتلاها علينا يحيى من أولها إلى آخرها.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن بن موسى وعفان قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن المسيب بن رافع عن خرشة بن الحر قال:

-قدمت المدينة فجلست إلى أشيخة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فجاء شيخ يتوكأ على عصا له فقال القوم من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا فقام خلف سارية فصلى ركعتين فقمت إليه فقلت له قال: بعض القوم كذا وكذا فقال: الجنة لله عز وجل يدخلها من يشاء وإني رأيت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا رأيت كأن رجلا أتاني فقال: انطلق فذهبت معه فسلك بي منهجا عظيما فعرضت لي طريق عن يساري فأردت أن أسلكها فقال: إنك لست من أهلها ثم عرضت لي طريق عن يميني فسلكتها حتى انتهيت إلى جبل زلق فأخذ بيدي فزجل بي فإذا أنا على ذروته فلم أتقار ولا أتماسك فإذا عمود من حديد في ذروته حلقة من ذهب فأخذ بيدي فزجل بي حتى أخذت بالعروة فقال: استمسك فقلت: نعم فضرب العمود برجله فاستمسكت بالعروة فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: رأيت خيرا أما المنهج العظيم فالمحشر وأما الطريق التي عرضت عن يسارك فطريق أهل النار ولست من أهلها وأما الطريق التي عرضت عن يمينك فطريق أهل الجنة وأما الجبل الزلق فمنزل




إنتقل إلى

عدد الصفحات

643