عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء السادس

رأسه فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه فأطال القيام ثم سجد فأطال السجود ثم قام أيسر من قيامه الأول ثم ركع أيسر من ركوعه الأول ثم قام أيسر من قيامه الأول ثم ركع أيسر من ركوعه الأول ثم سجد أيسر من سجوده الأول فكانت أربع ركعات وأربع سجدات فتجلت الشمس فقال إنكم تفتنون في القبور كفتنة الدجال قالت فسمعته بعد ذلك يستعيذ بالله من عذاب القبر.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن زرارة بن أوفي عن سعد بن هشام:

-أنه طلق امرأته ثم ارتحل إلى المدينة ليبيع عقارا له بها ويجعله في السلاح والكراع ثم يجاهد الروم حتى يموت فلقي رهطا من قومه فحدثوه أن رهطا من قومه ستة أرادوا ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أليس لكم فيَّ أسوة حسنة فنهاهم عن ذلك فأشهدهم على رجعتها ثم رجع إلينا فأخبرنا أنه أتى ابن عباس فسأله عن الوتر فقال ألا أنبئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قال إئت عائشة فاسألها ثم ارجع إليَّ فأخبرني بردها عليك قال فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها فقال ما أنا بقاربها إني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيهما إلا مضيا فأقسمت عليه فجاء معي فدخلنا عليها فقالت حكيم وعرفته قال نعم أو بلى قالت من هذا معك قال سعد بن هشام قال من هشام قال ابن عامر قال فترحمت عليه وقالت نعم المرء كان عامر قلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ألست تقرأ القرآن قلت بلى قالت فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن فهممت أن أقوم ثم بدا لي قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ألست تقرأ هذه السورة يا أيها المزمل قلت بلى قالت فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم وأمسك الله عز وجل خاتمتها في السماء اثني عشر شهرا ثم أنزل الله عز وجل التخفيف في آخر هذه السورة فصار قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم الليل تطوعا من بعد فريضته فهممت أن أقوم ثم بدا لي وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله عز وجل لما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ثم يتوضا ثم يصلي ثمان ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة فيجلس فيذكر ربه عز وجل ويدعو ويستغفر ثم ينهض ولا يسلم ثم يصلى التاسعة فيقعد فيحمد ربه ويذكره ويدعوا ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ اللحم أوتر بسبع ثم صلى ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم فتلك تسع يا بني وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها وكان إذا شغله عن قيام الليل نوم أو وجع أو مرض صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا قام ليلة حتى أصبح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان فأتيت ابن العباس فحدثته بحديثها فقال صدقت أما لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني مشافهة.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى عن أبي حزرة قال حدثني عبد الله بن محمد قال سمعت عائشة تقول:

-سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصلي بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

607