عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء السادس

قلت مثل ذلك ثم دخل على صفية فقالت له مثل ذلك فلما دخل على حفصة قالت يا رسول الله ألا أسقيك منه قال لا حاجة لي به قال تقول سودة سبحان الله والله لقد حرمناه قلت لها اسكتي.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت:

-لما ذكر من شأني الذي ذكر وما علمت به قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيَّ خطيبا وما علمت به فتشهد فحمد الله عز وجل وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد أشيروا عليَّ في ناس أبنوا أهلي وأيم الله ما علمت على أهلي سوأ قط وأبنوهم بمن والله ما علمت عليه من سوء قط ولا دخل بيتي قط إلا وأنا حاضر ولا غبت في سفر إلا غاب معي فقام سعد بن معاذ فقال نرى يا رسول الله أن تضرب أعناقهم فقام رجل من الخزرج وكانت أم حسان بن ثابت من رهط ذلك الرجل فقال كذبت أما والله لو كانوا من الأوس ما أحببت أن تضرب أعناقهم حتى كادوا أن يكون بين الأوس والخزرج في المسجد شر وما علمت به فلما كان مساء ذلك اليوم خرجت لبعض حاجتي ومعي أم مسطح فعثرت فقالت تعس مسطح فقلت علام تسبين ابنك فسكتت فعثرت الثانية فقالت تعس مسطح فقالت علام تسبين ابنك ثم عثرت الثالثة فقالت تعس مسطح فانتهرتها فقلت علام تسبين ابنك فقالت والله ما أسبه إلا فيك فقلت في أي شأني فذكرت لي الحديث فقلت وقد كان هذا قالت نعم والله فرجعت إلى بيتي فكان الذي خرجت له لم أخرج له لا أجد منه قليلا ولا كثيرا ووعكت فقلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إلى بيت أبي فأرسل معي الغلام فدخلت الدار فإذا أنا بأم رومان فقالت ما جاء بك يا ابنته فأخبرتها فقالت خفضي عليك الشأن فإنه والله لقلما كانت امرأة جميلة تكون عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا حسدنها وقلن فيها قلت وقد علم به أبي قالت نعم قلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعبرت فبكيت فسمع أبو بكر صوتي وهو فوق البيت يقرأ فنزل فقال لأمي ما شأنها فقالت بلغها الذي ذكر من أمرها ففاضت عيناه فقال أقسمت عليك يا بنته إلا رجعت إلى بيتك فرجعت وأصبح أبواي عندي فلم يزالا عندي حتى دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العصر وقد اكتنفني أبواي عن يميني وعن شمالي فتشهد النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد يا عائشة إن كنت قارفت سوءا وظلمت توبي إلى الله عز وجل فإن الله عز وجل يقبل التوبة من عباده وقد جاءت امرأة من الأنصار فهي جالسة بالباب فقلت ألا تستحي من هذه المرأة أن تقول شيئا فقلت لأبي أجبه فقال أقول ماذا فقلت لأمي أجيبيه فقالت أقول ماذا فلما لم يجيباه تشهدت فحمدت الله عز وجل وأثنيت عليه بما هو أهله ثم قلت أما بعد فوالله لئن قلت لكم إني لم أفعل والله جل جلاله يشهد إني لصادقة ما ذاك بنافعي عندكم لقد تكلمتم به وأشربته قلوبكم ولئن قلت لكم إني قد فعلت والله عز وجل يعلم أني لم أفعل لتقولن قد باءت به على نفسها فإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف وما أحفظ اسمه صبر جميل والله المستعان على ما تصفون فأنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعتئذ فرفع عنه وإني لأستبين السرور في وجهه وهو يمسح جبينه وهو يقول أبشري يا عائشة فقد أنزل الله عز وجل برائتك فكنت أشد ما كنت غضبا فقال لي أبواي قومي إليه قلت لا أقوم إليه ولا أحمده ولا أحمدكما لقد سمعتموه فما أنكرتموه ولا غيرتموه ولكن أحمد الله الذي أنزل براءتي ولقد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيتي فسأل الجارية عني فقالت والله لا أعلم عليها عيبا إلا أنها كانت تنام




إنتقل إلى

عدد الصفحات

607