عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

قدم عيينة بن حصن بن حذيفة، فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته، كهولا كانوا أو شبابا، فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي، لك وجه عند هذا الأمير، فاستأذن لي عليه، قال: سأستأذن لك عليه، قال ابن عباس: فاستأذن الحر لعيينة، فأذن له عمر، فلما دخل عليه قال: هي يا ابن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل. فغضب عمر حتى هم به، فقال له الحر: يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}. وإن هذا من الجاهلين. والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافا عند كتاب الله.

[6856]

4367 - حدثنا يحيى: حدثنا وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير: {خذ العفو وأمر بالعرف}. قال: ما أنزل الله إلا في أخلاق الناس.

وقال عبد الله بن براد: حدثنا أبو أسامة: حدثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال:

 أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس، أو كما قال.

تفسير سورة الأنفال.

 140 - باب: قوله: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} /1/.

قال ابن عباس: {الأنفال} المغانم. قال قتادة: {ريحكم} /46/: الحرب. يقال: نافلة عطية.

4368 - حدثني محمد بن عبد الرحيم: حدثنا سعيد بن سليمان: أخبرنا هشيم: أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس رضي الله عنهما:

 سورة الأنفال، قال: نزلت في بدر.

[3805]

{الشوكة} /7/: الحد. {مردفين} /9/: فوجا بعد فوج، ردفني وأردفني جاء بعدي. {ذوقوا} /50/: باشروا وجربوا، وليس هذا من ذوق الفم. {فيركمه} /37/: يجمعه. {وإن جنحوا} /61/: طلبوا، السلم والسلم والسلام واحد. {يثخن} /67/: يغلب. وقال مجاهد: {مكاء} إدخال أصابعهم في أفواههم {وتصدية} /35/: الصفير. {ليثبتوك} /30/: ليحبسوك.

141 - باب: {إن شر الدواب عند الله الصم والبكم الذين لا يعقلون} /22/.

4369 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس: {إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون}. قال: هم نفر من بني عبد الدار.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950