نِعْمَ ما قُلْتَ، فلمّا ذهَبَ الخازِنُ التَفَتَ أميرُ المؤمنين إلى بَنَاتِه وقال: اكْظِمنَ شَهَواتِكنّ لوَجْهِ الله ورسولِه[1], فرحمهم الله وغفر لنا بهم, آمين بجاه النبي الأمين صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
إخوتي الأحباء! فلنتَّبِعْ أسلافَنا، ونرجِعْ ونتَضَرَّعْ إلى الله، ونُكثِرْ مِن الدُّعاءِ, ونَرْضَى برِضاه، بدَلَ أنْ نَشكُوَ الفَقْرَ والْمَسكَنةَ والْمُشكِلةَ الأُسرِيّةَ.
جاءَ إنسانٌ إلى بَعضِ الشُّيوْخِ الأَكابرِ رحمه الله تعالى فقال: ادْعُ الله لي فقَدْ أَضَرَّني العيالُ, فقال له الشَّيخُ رحمه الله تعالى: إذا قال لك عِيالُك: ما عندنا دَقِيقٌ ولا خُبْزٌ فادْعُ الله تعالى، فإنّ دُعاءَك أَرْجَى مِن دُعائي لك في تلك السّاعةِ[2].
إخوتي الأحباء! مَن كان فَقِيرًا للغايةِ كان مُضطرًّا حَزِيناً جدًّا، ودُعاءُ الْمُضطَرِّ يُسْتَجابُ, ذكَرَ الشيخُ العلاّمةُ نقي عليّ خان رحمه الله تعالى في كتاب "أحسن الوعاء" مِن إصداراتِ