الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد:
عن سيِّدِنا سَمُرةَ السُّوائيِّ والدِ سيِّدنا جابرٍ رضي الله تعالى عنهما قال: كُنّا عند النبيِّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم إذ جاءه رَجلٌ فقال: يا رسول الله ما أَقرَبُ الأعمالِ إلى الله؟ قال: «صِدْقُ الحديثِ وأَداءُ الأَمانةِ» قلتُ: يا رسول الله زِدْنا, قال: «صَلاةُ اللّيلِ وصَوْمُ الْهَواجِرِ» قلتُ: يا رسول الله زِدْنا, قال: «كَثْرةُ الذِّكْرِ, والصَّلاةُ عليّ تَنفِي الفقْرَ»[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
قناعة سيدنا علي كرم الله وجهه الكريم
عن سيِّدِنا سُوَيدِ بْنِ غَفْلةَ رضي الله تعالى عنه، قال: دخَلْتُ على عليٍّ رضي الله تعالى عنه في قَصْرِ الإمارةِ بالكوفةِ وبين يدَيْه رَغِيفٌ مِن شَعِيرٍ وقَدَحٌ مِن لَبَنٍ, والرّغِيفُ يابِسٌ فتارةً يَكْسِرُ بيدَيْه وتارةً برُكبتَيه, فقلتُ لجارية له يقالُ لها فِضّةُ رضي الله تعالى