عنوان الكتاب: تلخيص المفتاح

أولادهم في ماء أصفر يسمّونه ½مَعْمُودِيّة¼ ويقولون إنه تطهير لهم فعبّر عن الإيمان بالله بصبغة الله للمشاكلة بهذه القرينة, ومنه المُزاوَجة وهي أن يُزاوَج بين معنيـين في الشرط والجزاء كقوله: إِذَا مَا نَهَى النَاهِيْ فَلَجَّ بِي الْهَوَى * أَصَاخَتْ إِلَى الْوَاشِيْ فَلَجَّ بِهَا الْهَجْرُ, ومنه العكس وهو أن يقدّم جزء في الكلام ثمّ يُؤخَّر, ويقع على وجوه منها أن يقع بين أحد طرَفَي جملةٍ وما أضيف إليه نحو: ½عادات السادات سادات العادات¼, ومنها أن يقع بين متعلِّقَي فعلَيْنِ في جملتَيْنِ نحو: ﴿ يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّ ﴾ [الروم:١٩], ومنها أن يقع بين لفظَيْنِ في طرَفَي جملتَيْنِ نحو: ﴿ لَا هُنَّ حِلّٞ لَّهُمۡ وَلَا هُمۡ يَحِلُّونَ لَهُنَّۖ﴾ [الممتحنة:١٠], ومنه الرجوع وهو العود إلى الكلام السابق بالنقض...........

(أولادهم في ماء أصفر يسمّونه) أي: ذلك الماءَ (½مَعْمُودِيّة¼ ويقولون إنه) أي: الغمسَ في ذلك الماء (تطهير لهم) من كلّ دين يخالف دينهم (فعبّر عن الإيمان بالله بصبغة الله للمشاكلة بهذه القرينة) الحاليّة (ومنه) أي: ومن المعنويّ (المُزاوَجة وهي أن يُزاوَج) أي: يُجمَع (بين معنيـين) واقعين (في الشرط والجزاء) بأن يرتّب على كلّ منهما معنى مرتّب على الآخر (كقوله) أي: قول البحتري (إِذَا مَا نَهَى النَاهِيْ) عن حبّها (فَلَجَّ بِي الْهَوَى *) أي: لزمني, عطف على ½نَهَى¼, وجوابه قوله (أَصَاخَتْ إِلَى الْوَاشِيْ) أي: استمعت إلى النمّام وصدّقته فيما افترى عليّ (فَلَجَّ بِهَا الْهَجْرُ) عطف على ½أَصَاخَتْ¼, فقد جمع بين النهي والإصاخة الواقعين في الشرط والجزاء فرتّب على كلّ منهما لجاج شيء (ومنه) أي: ومن المعنويّ (العكس) والتبديل (وهو أن يقدّم جزء) أي: كلمة (في الكلام ثمّ يُؤخَّر) ذلك الجزء (ويقع) هذا العكس (على وجوه) أي: على أنواع (منها) أي: من تلك الوجوه (أن يقع) العكس (بين أحد طرَفَي جملةٍ وما أضيف إليه) ذلك الطرف (نحو ½عادات السادات سادات العادات¼) و½كلام الإمام إمام الكلام¼ (ومنها) أي: من الوجوه (أن يقع) العكس (بين متعلِّقَي فعلَيْنِ) موجودَيْنِ (في جملتَيْنِ نحو) قوله تعالى: (﴿يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّ) فقدّم الحيّ وأخّر الميّت في الجملة الأولى ثمّ عكس ذلك في الثانية وهما متعلِّقان بفعلين في جملتين (ومنها) أي: من الوجوه (أن يقع) العكس (بين لفظَيْنِ) موجودَيْنِ (في طرَفَي جملتَيْنِ نحو) قوله تعالى: (﴿لَا هُنَّ حِلّٞ لَّهُمۡ وَلَا هُمۡ يَحِلُّونَ لَهُنَّۖ) قدّم ½هنّ¼ على ½هم¼ في الجملة الأولى ثمّ عكس ذلك في الثانية وهما في طرفي كلّ من الجملتين (ومنه) أي: ومن المعنويّ (الرجوع وهو العود إلى الكلام السابق بالنقض) أي:


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

229