عنوان الكتاب: تلخيص المفتاح

أو تعظيمٍ أو إهانةٍ أو كنايةٍ أو إيهامِ استلذاذه أو التبرّكِ به أو نحو ذلك, وبالموصوليّة لعدَم عِلم المخاطَب بالأحوال المختصّة به سوى الصلة كقولك: ½الذي كان معنا أمس رجل عالم¼ أو استهجانِ التصريح بالاسم أو زيادةِ التقرير نحو: ﴿ وَرَٰوَدَتۡهُ ٱلَّتِي هُوَ فِي بَيۡتِهَا عَن نَّفۡسِهِۦ ﴾ [يوسف:٢٣] أو التفخيمِ نحو: ﴿ فَغَشِيَهُم مِّنَ ٱلۡيَمِّ مَا غَشِيَهُمۡ﴾ [طه:٧٨] أو تنبيهِ المخاطَب على الخطاء نحو:   

(أو) لـ(تعظيمٍ) للمسند إليه إذا كان العَلَم مُشعِرًا بالعظمة نحو ½الصدّيق جاء¼ (أو) لـ(إهانةٍ) له إذا كان العَلَم مُشعِرًا بالإهانة نحو ½أبو الجهل قام¼ (أو) لـ(كنايةٍ) أي: ليكون العَلَم كناية عن معنى يستفاد منه باعتبار الوضع الأوّل مثل ½أبو لهب مات¼ فإنّ معنى أبي لهب بالنظر إلى الوضع الأوّل ملازم للنار ويلزمه عرفًا أنه جهنّميّ فيكون الانتقال من أبي لهب إلى كونه جهنّميًّا انتقالاً من الملزوم إلى اللازم وهو الكناية (أو) لـ(إيهامِ استلذاذه) أي: لإيهام أنّ المتكلم يجد العلم لذيذًا نحو قوله بِاللهِ يَا ظَبْيَاتِ الْقَاعِ قُلْنَ لَنَا * لَيْلاَيَ مِنْكُنَّ أَمْ لَيْلَى مِنَ الْبَشَرِ, الظاهر أن يقول ½أم هي¼ لتقدّم المرجع (أو) لـ(التبرّكِ به) أي: بالعَلَم إذا كان مجمعَ البركات نحو ½الله الهادي¼ و½محمّد الشفيع¼ (أو) لـ(نحو ذلك) كالتفاؤلِ في ½سعد في دارك¼ والتطيّرِ في ½السفّاح في دار صديقك¼ (و) تعريف المسند إليه (بالموصوليّة) أي: بإيراده اسمَ موصول (لعدَم عِلم المخاطَب) أو المتكلِّم (بالأحوال المختصّة به) أي: بالمسند إليه (سوى الصلة كقولك: ½الذي كان معنا أمس رجل عالم¼) و½الذي زارني أمس لا أعرفه¼ (أو) لـ(استهجانِ) أي: استقباح (التصريح بالاسم أو) لـ(زيادةِ التقرير) أي: لزيادة تقرير الغرض المسوق له الكلام (نحو) قوله تعالى: (﴿وَرَٰوَدَتۡهُ) أي: يوسفَ, يعني: تمحّلت للوقاع (ٱلَّتِي هُوَ فِي بَيۡتِهَا عَن نَّفۡسِهِۦ) أي: لأجل يوسف لكمال حسنه, فالغرض بيان نزاهة يوسف, وإيراد المسند إليه هنا اسم موصول أشدّ تقريرًا لتلك النزاهة من إيراده علمًا كأنْ يقال: ½وراودته زليخا عن نفسه¼ لأنه إذا امتنع عمّا تدعوه إليه مع كونه في بيتها كان غاية في النزاهة ونهاية في الطهارة, وأيضًا يستقبح تصريح الاسم في أمثال المقام, فإيراد المسند إليه ههنا اسمَ موصول لزيادة التقرير ولاستهجان التصريح بالاسم (أو) لـ(التفخيمِ) أي: لتعظيم المسند إليه وتهويله (نحو) قوله تعالى: (﴿فَغَشِيَهُم مِّنَ ٱلۡيَمِّ) من البحر (مَا غَشِيَهُمۡ) أي: الماء الكثير السريع الغشيان, أورد المسند إليه اسمَ موصول إيماءً إلى أنّ الغاشي عظيم وهائل تقصر عن تفصيله العبارة (أو) لـ(تنبيهِ المخاطَب على الخطاء نحو) قول


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

229