(أو) لـ(التعريضِ بغباوة السامع كقوله) أي: الفرزدق يهجو فيه جريرًا (أُولَئِكَ آبَائِيْ فَجِئْنِيْ بِمِثْلِهِمْ) أمر تعجيز على حدّ قوله تعالى: ﴿ فَأۡتُواْ بِسُورَةٖ مِّن مِّثۡلِهِۦ ﴾ [البقرة:٢٣] (إِذَا جَمَعَتْنَا يَا جَرِيْرُ الْمَجَامِعُ) أي: مجامع الافتخار وهو فاعل ½جَمَعَتْ¼, أورد المسند إليه اسمَ إشارة تنبيهًا على بلادة جرير بأنه لا يُدرِك غيرَ المحسوس الذي وضع له اسم الإشارة (أو) لـ(بيانِ حاله) أي: حال المسند إليه (في القرب أو البعد أو التوسّط كقولك) لبيان حاله في القرب (½هذا) زيد¼ (أو) لبيان حاله في البعد (½ذلك) زيد¼ (أو) لبيان حاله في التوسّط (½ذاك زيد¼) أخّر ذكر التوسّط لأنه نسبة بين القرب والبعد يتوقّف تعقّلها على تعقّلهما (أو) لـ(تحقيرِه) أي: المسند إليه (بـ) سبب (القرب) أي: كما أنّ لفظ ½القرب¼ يفيد التحقير نحو ½هذا أمر قريب¼ أي: هيّن التناول كذلك اسم الإشارة الدالُّ على القرب قد يفيد ذلك (نحو) قوله تعالى حكاية عن الكَفَرَة: (﴿أَهَٰذَا ٱلَّذِي يَذۡكُرُ ءَالِهَتَكُمۡ﴾) مقصودهم باسم الإشارة تحقير المشار إليه كأنهم قالوا: أهذا الحقير يذكر آلهتكم العظيمة بنفي الألوهيّة عنها (أو) لـ(تعظيمِه) أي: المسند إليه (بـ) سبب (البعد) أي: كما أنّ لفظ ½البعد¼ يفيد التعظيم نحو ½هذا أمر بعيد¼ أي: عزيز التناول كذلك اسم الإشارة الدالُّ على البعد قد يفيد ذلك (نحو) قوله تعالى: (﴿الٓمٓ 1 ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ﴾) أي: ذلك العظيم المرتبة هو الكتاب (أو) لـ(تحقيرِه) أي: لتحقير المسند إليه بالبعد (كما يقال ½ذلك اللعين فعل كذا¼) أي: ذلك الحقير البعيد لحقارته عن عزّ الخطاب والحضور فعل كذا (أو) لـ(التنبيهِ عند) ظرف للتنبيه (تعقيب المشار إليه بأوصاف) يعني: إذا ذكر المشار إليه ثمّ ذكر أوصافه فيكون تعريف المسند إليه باسم الإشارة بعد ذلك للتنبيه (على أنه) أي: المشارَ إليه (جدير) أي: حقيق (بما) أي: بمسند (يرد بعده) أي: بعد اسم الإشارة (من أجلها) أي: من أجل تلك الأوصاف, متعلِّق بـ½جدير¼