وبالإضافة لأنها أخصر طريق نحو: ½هَوَايَ مَعَ الرَكْبِ الْيَمَانِيْنَ مُصْعِدُ¼ أو لتضمّنها تعظيمًا لشأن المضافِ إليه أو المضافِ أو غيرِهما كقولك: ½عبدي حضر¼ و½عبد الخليفة ركب¼ و½عبد السلطان عندي¼ أو تحقيرًا نحو: ½ولد الحجام حاضر¼، وأمّا تنكيره فللإفرادِ نحو: ﴿ وَجَآءَ رَجُلٞ مِّنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ يَسۡعَىٰ﴾ [القصص:٢٠] أو النوعيّةِ نحو: ﴿ وَعَلَىٰٓ أَبۡصَٰرِهِمۡ غِشَٰوَةٞۖ﴾ [البقرة:٧] أو التعظيمِ أو التحقيرِ كقوله: لَهُ حَاجِبٌ عَنْ كُلِّ أَمْرٍ يَشِيْنُهُ * وَلَيْسَ لَهُ عَنْ طَالِبِ الْعُرْفِ حَاجِبُ أو التكثيرِ
الناسَ الدينارُ الصفرُ والدرهمُ البيضُ¼ (و) تعريف المسند إليه (بالإضافة) أي: بإضافته إلى شيء من المعارف (لأنها) أي: الإضافة (أخصر طريق) في إحضار المسند إليه في ذهن السامع (نحو) قول جعفر بن علية حين حبس وكان في مكّة ركب من اليمن فيه محبوبته ولمّا عزم الركب على الرحيل أنشد (½هَوَايَ) أي: الذي يميل إليه قلبي, وهو أخصر منه والاختصار مطلوب (مَعَ الرَكْبِ) اسم جمع (الْيَمَانِيْنَ) جمع يمانٍ بمعنى يمنيّ (مُصْعِدُ¼) خبر ½هواي¼ أي: ذاهب في الأرض, والمقصود إظهار التأسّف على بُعد الحبيبة (أو لتضمّنها) أي: لتضمّن الإضافة (تعظيمًا لشأن المضافِ إليه) الذي أضيف إليه المسندُ إليه (أو) لشأن (المضافِ) الذي هو مسندٌ إليه (أو) لشأن (غيرِهما كقولك ½عبدي حضر¼) الإضافة فيه تتضمّن تعظيمًا للمضاف إليه بأنه صاحب العبد (و½عبد الخليفة ركب¼) الإضافة فيه تتضمّن تعظيمًا للمضاف بأنه عبد الخليفة, قال تعالى: ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٌ ﴾ [الحجر:٤٢] (و½عبد السلطان عندي¼) الإضافة فيه تتضمّن تعظيمًا للمتكلم بأنّ عبد السلطان عنده (أو) لتضمّنها (تحقيرًا) للمضاف (نحو ½ولد الحجام حاضر¼) الإضافة فيه تتضمّن تحقيرًا للمضاف بأنه ولد الحجام, أوللمضاف إليه نحو: ½هازم زيد حاضر¼ أو لغيرهما نحو ½ولد الحجام جليس زيد¼ (وأمّا تنكيره) أي: إيراد المسند إليه نكرةً (فـ) هو (للإفرادِ) أي: لكون المقصود بالحكم فردًا من أفراد تلك النكرة (نحو) قوله تعالى: (﴿وَجَآءَ رَجُلٞ مِّنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ يَسۡعَىٰ﴾) أي: رجل واحد من آخِر مدينةِ فرعون (أو) لـ(النوعيّةِ) أي: لكون المقصود بالحكم نوعًا من أنواع تلك النكرة (نحو) قوله تعالى: (﴿وَعَلَىٰٓ أَبۡصَٰرِهِمۡ غِشَٰوَةٞۖ﴾) أي: وعلى أبصار الكفرة نوع من الأغطية وهو غطاء التعامي عن آيات الله تعالى (أو) لـ(التعظيمِ) أي: لإفادة تعظيم المسند إليه (أو) لـ(التحقيرِ) أي: لإفادة تحقير المسند إليه (كقوله) أي: قول مروان بن أبي حفصة (لَهُ) أي: للممدوح (حَاجِبٌ) أي: مانع عظيم (عَنْ كُلِّ أَمْرٍ يَشِيْنُهُ *) أي: يعيبه (وَلَيْسَ لَهُ عَنْ طَالِبِ الْعُرْفِ) أي: الإحسان (حَاجِبُ) أي: مانع حقير (أو) لـ(التكثيرِ) أي: لإفادة الكثرة في المسند إليه