(كقولك ½زيد كاتب¼ و½عمرو شاعر¼) فليس المقصود حصر الكتابة والشعر في زيد وعمرو ولا أحدهما معهودًا (أو للتفخيم) أي: لتعظيم المسند (نحو) قوله تعالى: ﴿ ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ (هُدٗى
لِّلۡمُتَّقِينَ﴾) فتنكير ½هدى¼ للدلالة على فخامة هداية الكتاب (أو للتحقير) نحو ½الحاصل لك شيء¼ أي: شيء حقير (وأمّا تخصيصه) أي: المسند (بالإضافة) نحو ½هذا ثوب رجل¼ (أو الوصف) نحو ½زيد كاتب جيّد¼ (فـ) هو (لكون الـفائدة أتمّ)؛ لأنّ المعنى كلمّا ازداد خصوصًا ازداد تمامًا وكمالاً (كما مرّ) في تقييد الفعل (وأمّا تركه) أي: ترك تخصيص المسند بالإضافة أو الوصف (فـ) هو (ظاهر) تعليلُه (ممّا سبق) في ترك تقييد الفعل, وهو وجود مانع من تربية الفائدة كالاختصارِ أو عدَمِ العِلم بالقيد أو الإخفاءِ عن غير المخاطَب ونحوِ ذلك مثل ½هذا غلام¼ (وأمّا تعريفه) أي: الإتيان بالمسند معرفةً (فـ) هو (لإفادة السامع حكمًا) مفعول لـ½إفادة¼ (على أمرٍ) أي: على مسندٍ إليه (معلومٍ له) أي: للسامع (بأحد طرق التعريف) أي: بعلميّةٍ أو إضافةٍ أو لامٍ وغير ذلك, متعلِّق بـ½معلوم¼ (بـ) أمرٍ (آخرَ) أي: بمسندٍ (مثلِه) أي: مثلِ الأمر الأوّل أي: معلومٍ للسامع بأحد طرق التعريف (أو) لإفادة السامع (لازمَ حكم كذلك) أي: على أمر معلوم له بأحد طرق التعريف بآخر مثله (نحو ½زيد أخوك¼) لمن يعلم زيدًا ويعلم أنّ له أخًا ولا يعلم أنّ زيدًا هو أخوه (و½عمرو المنطلق¼) لمن يعلم عمرًا ويعلم المنطلق ولا يعلم أنّ عمرًا هو المنطلق المعهود, هذا إذا كان ½المنطلق¼ معرَّفًا (باعتبار تعريف العهد أو) لا يعلم أنّ عمرًا هو الذي ثبت له حقيقةُ المنطلق المعلومةُ في الأذهان, هذا إذا كان معرَّفًا باعتبار تعريف (الجنس) أي: الحقيقة (و) نحو (عكسِهما) أي: عكس المثالين وهو ½أخوك زيد¼ و½المنطلق عمرو¼ (والثاني) أي: اعتبار تعريف الجنس سواء كان في المسند أو في المسند إليه (قد يفيد قصرَ الجنس) أي: قصر جنس المسند أو المسند إليه (على شيء) أي: على مسند إليه كما في ½عمرو المنطلق¼ أو على مسند كما في ½المنطلق عمرو¼ (تحقيقًا) أي: قصرًا حقيقيًّا