عنوان الكتاب: إرشاد ذوي المطالب إلى بعض أقوال سيّدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه

فإنّه يُحثى لهم حَثيًا[1].

 (٢٠) في حقّ أهل الجنّة قال: إذا سيقُوا إلى الجنّة فإذا انتهوا إليها وجدوا عند بابها شجرةً يخرج من تحتها عينان، فيغتسل المؤمنُ من إحداهما فيطهر ظاهرُه، ويشرب من الأخرى فيطهر باطنُه، وتتلقّاهم الملائكةُ على أبواب الجنّة يقولون: ﴿سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ طِبۡتُمۡ فَٱدۡخُلُوهَا خَٰلِدِينَ ٧٣﴾ [الزمر: ٧٣][2].

(٢١) خليلان مُؤمنان وخليلان كافران، فمات أحدُ المُؤمنيْنَ فبُشّرَ بالجنّة فذَكَر خليلَه، فقال: اللهم إنّ خليلي فُلانًا كان يأمُرُني بطاعتكَ وطاعةِ رسُولكَ، ويأمُرُني بالخير، وينهاني عن الشّرِّ، ويُنَبِّئُني أنّي ملاقيكَ، اللهم فلا تُضلَّهُ بعدي حتّى تُريَهُ كما أرَيتَني وتَرضى عنهُ كما رضيتَ عنّي.

ثمّ يموتُ الآخرُ فيجمعُ بين أرواحِهِما، فيُقالُ: ليُثنِ كلُّ واحدٍ منكُما على صاحبه، فيقولُ كلُّ واحدٍ منهما لصاحبه: نِعمَ الأخُ، ونِعمَ الصّاحبُ، ونِعمَ الخليلُ.


 

 



[1] "تفسير البغوي"، ٤ / ٦٤، و"تفسير الخازن"، ٤ / ٥١.

[2] "الزهد" لابن المبارك، الجزء الحادي عشر، ص ٥٠٨، (١٤٥٠)، و"تفسير الخازن"، ٤ / ٦٤، واللفظ له.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

29