عنوان الكتاب: إرشاد ذوي المطالب إلى بعض أقوال سيّدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه

(٢٤) إذا كان يومُ القيامةِ أتتِ الدُّنيا بأحسنِ زينتِها، ثمّ قالَتْ: يا ربِّ! هَبْني لبعضِ أوليائكَ، فيقولُ اللهُ تعالى لها: اذْهَبي فأنتِ لا شيءَ، وأنتِ أهونُ علَيَّ أَنْ أهبكِ لبعض أوليائي، فتُطْوَى كما يُطْوَى الثَّوبُ الخَلِقُ فتُلْقَى في النّار[1].

(٢٥) ليسَ الخيرُ أَنْ يَكثُرَ مالُكَ وولدُكَ، ولكنَّ الخيرَ أَنْ يَكثُرَ عملُكَ، وأَنْ يَعظُمَ حِلمُكَ، وأَنْ تُبادِرَ في عبادة ربِّكَ، ولا خيرَ في الدّنيا إلّا لأحد رَجُلين: رجلٌ أذنبَ ذُنوبًا فهو يَتدارَكُ ذُنوبَه بالتّوبة، أو يُسارعُ في دار الآخرة[2].

(٢٦) خمسٌ احْفظُوهُنّ لو ركبتمُ الْإبلَ لأنضَيتُمُوهُنّ قبل أَنْ تُدرِكوهُنّ:

v لا يخافُ العبدُ إلّا ذنبَهُ.

v ولا يَرجو إلّا ربَّهُ.


 

 



[1] "حلية الأولياء"، ذكر الصحابة من المهاجرين، علي بن أبي طالب، ١ / ١١٣، (٢٢٤)، و"كنز العمال"، كتاب الأخلاق، باب الزهد، الجزء الثالث، ٢ / ٢٨٦، (٨٥٥٧).

[2] "الزهد الكبير" للبيهقي، باب الورع والتقوى، الجزء الرابع، ص ٢٧٦، (٧٠٨)، واللفظ له، و"الترغيب والترهيب" لقوام السنة، باب الترغيب في التوبة، ١ / ٤٤٧، (٧٩١).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

29