عنوان الكتاب: إرشاد ذوي المطالب إلى بعض أقوال سيّدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه

(٣٠) العلمُ خيرٌ منَ المال، العلمُ يَحرُسُكَ وأنتَ تَحرُسُ المالَ، العلمُ يَزكو على العمل والمالُ تُنقِصهُ النّفَقةُ، ومَحبَّةُ العالم دَينٌ يُدانُ بها، العلمُ يُكسِبُ العالمَ الطّاعةَ في حياته، وجميلَ الأُحدُوثةِ بعد موته، وصَنيعةُ المالِ تَزولُ بزواله، ماتَ خُزّانُ الأموال وهُم أحياءٌ، والعلماءُ باقون ما بقي الدَّهرُ، أعيانُهُم مفقُودةٌ، وأمثالُهُم في القلوب موجودةٌ[1].

(٣١) إذا كنتَ في أمرٍ[2] فكُن فيه[3].

(٣٢) قال رضي الله تعالى عنه في قوله سبحانه وتعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا﴾ [التحريم: ٦] أي: عَلِّمُوا أَنفسكُم وأهليكم الخيرَ وأدِّبوهم[4].

(٣٣) أمسِكْ عليكَ لسانكَ، فإنّ تَلافَ المَرءِ في مَنطِقِه[5].


 

 



[1] "حلية الأولياء"، ذكر الصحابة من المهاجرين، علي بن أبي طالب، ١ / ١٢١، (٢٤٣)، و"تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر، ١٤ / ١٨، باختلاف يسير.

[2] أي: إذا كنتَ في تحصيل شيءٍ من الأشياء فداوِمْ في تحصيله ولا تهمله.

[3] "تعليم المتعلم طريق التعلم" للزرنوجي، فصل في الاستفادة، ص ١٠٩.

[4] "الدر المنثور"، ٨ / ٢٢٥.

[5] "بحر الدموع"، الفصل الثامن والعشرون، فضيلة الصمت، ص ١٥٠، و" الزاهر في بيان ما يجتنب من الخبائث الصغائر والكبائر" لابن فرحون القرطبي (٦٤٦هـ)، باب الكلام فيما لا يعني، ص ٢٢٤.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

29