عنوان الكتاب: صفقة قصر الجنة

أيّها المسلمون: يَظْهَر شَأن الأولياء بالإعراض عن الدّنيا والتجَرُّد لله عزّ وجلّ، وكان هَمُّهم دائمًا في إصلاحِ المسلمين، وكانوا يَضجَرون من أجل بُعد الناس عن الدين وكانوا يَذكُرون الأحاديث في ذَمِّ الدنيا عسى أن يَلتفت الناس إلى الآخرة ويَفوزوا بسعادة الدنيا والآخرة، وإليكم سبعةَ عشر حديثًا في ذمّ الدنيا:

[١] عن عمرَ بن الخطّابِ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «لو أنّكم كنتم تَوكَّلون على الله حَقَّ تَوكُّله لَرُزِقتم كما يُرزَق الطّير تَغدو خِماصًا وتَروحُ بِطانًا»[1].

قال الشّيخ أحمد يار خان رحمه الله تعالى: حقُّ التّوكُّل: أن تَعلَموا يقينًا أن لا فاعل في الوجود إلاّ الله، وقال بعض العلماء: حقُّ التوكُّل: أن يَكسِب العبدُ ولكن يَعتَمِد على الله تعالى، ويكون حالُه مع الله عزّ وجلّ، ومن التّجرِبة: أنّ الْمُتوكِّل على ربِّ العالَمين لا يموت جائعًا، ويشهَد لذلك تَشبيهُه


 



[1] أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الزهد، باب في التوكل على الله تعالى، ٤/١٥٤، (٢٣٥١).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34