عنوان الكتاب: صفقة قصر الجنة

[٢] قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «مَوضِع سوطٍ في الجنّة خيرٌ من الدنيا وما فيها»[1].

قال الشيخ عبد الحقِّ المحدِّث الدهلوِيُّ رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث: أي: أدنى مكانٍ وأقلُّه خيرٌ من الدنيا وما فيها، وخُصَّ السَّوطُ بالذكر ؛ لأنّ العادة جرتْ بإلقاء الراكب سوطَه في موضعٍ يُريدُ النُّزول فيه أوّلاً؛ لئلاَّ يَسبِق إليه غيرُه، فالمرادُ بذكرِ السوط التمثيل فقط[2].

وقال الشيخ أحمد يار خان رحمه الله تعالى: إنّ المراد بالسوط: القدرُ اليسيرُ من الجنَّة ؛ لأنّ الجنَّة مع نعيمها لا انقِضاء لها، والدنيا مع ما فيها فانيةٌ، وهذا في مَحلِّ سوطٍ فما الظنُّ بأعلى ما فيها ؟ ولا تَحصُل نعمُ الدنيا إلاّ


 



[1] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب بدء الخلق، ٢/٣٩٢، (٣٢٥٠)، وابن ماجه في "سننه"، كتاب الزهد، باب صفة الجنة، ٤/٥٣٤، (٤٣٣٠)،  والترمذي في "سننه"، كتاب التفسير، ٥/١٤، (٣٠٢٤).

[2] "أشعة اللمعات"، ٤/٤٣٣.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34