فضل الصبر على حرّ مكّة
عن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ صَبَرَ عَلَى حَرِّ مَكَّةَ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ تَبَاعَدَتْ عَنْهُ النَّار»[1].
وعن سيدنا سعيد بن جُبَيْرٍ رضي الله تعالى عنه قال: مَنْ مَرِضَ يَوْمًا بِمَكَّةَ كَتَبَ اللهُ تَعَالَى لَهُ مِنَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ لِسَبْعِ سِنِينَ، فَإِنْ كَانَ غَرِيبًا ضُوعِفَ ذَلِكَ[2].
وعن سيّدتنا عائشةَ الصدّيقة رضي الله تعالى عنها قالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ بِحَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ فَمَاتَ فِيهِ لَمْ يُعْرَضْ، وَلَمْ يُحَاسَبْ وَقِيلَ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ»[3].
فلتتّخذوا الحذرَ في مكة المكرمة
الأمطارُ الغزيرةُ من الرحمة تهطل في مكّة المكرّمة بلا انقطاع، وباب الكرمِ واللطف الإلهي لا يُغلق، والمتسوِّل لا يعود محرومًا، كما أنّ الحسنةَ الواحدة تساوي مئة ألف حسنة في مكّة المكرّمة، كذلك السيّئة الواحدة هناك تساوي مئة ألف سيئة أيضًا، وعلى الرغم من ذلك