عنوان الكتاب: فضائل الحج

الشريف، ونرجو الرحمة والفضل من الله تعالى، بإذن الله تعالى سيأتي علينا يومٌ نقطع فيه تذاكر السفر إلى المدينة المنورة، ونكون من المقبولين في حضرة الله تعالى ورسوله إن شاء الله تعالى.

أيُّها الإخوةُ المسلمون! كما أنّ لأداء فريضةِ الحجّ فضائل كثيرة لا تحصى كذلك ورد وعيدٌ شديدٌ لِمَنْ لا يحجُّ على الرغم مِنَ الاستطاعة.

ومن وجب عليه الحجّ وملك الاستطاعة البدنيّة والماليّة وأمن الطريق ولم يحجّ خِيف عليه من سوء الخاتمة، كما قال رسول اللهِ : «مَنْ لَمْ يَمْنَعْهُ عَنِ الْحَجِّ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ، أَوْ سُلْطَانٌ جَائِرٌ، أَوْ مَرَضٌ حَابِسٌ فَمَاتَ وَلَمْ يَحُجَّ، فَلْيَمُتْ إِنْ شَاءَ يَهُودِيًّا، وَإِنْ شَاءَ نَصْرَانِيًّا»[1].

ويتّضحَ مِن هذا أنَّ مَنْ لم يحجَّ مع وجوب الحج عليه حتى مات فيُخشى عليه أنْ يموت على سوء الخاتمة.

زائر الحرمين صاحب فائدة عظيمة في جميع الأحوال

أيُّها الإخوةُ الأكارم! ألَا فلتعلَموا أنّ السفرَ إلى الحجّ والعمرة وزيارة بلاد الحرمين سعادة عظيمة، وأنّه تنزل على الزائر الرحمات الإلهية، وترتفع درجاتُه، وينال البركات، وتَحُفُّه الرحمةُ في كلِّ خطوةٍ بفضل الله تعالى العظيم، وعندما يصلُ الحاجُّ إلى الحرمين الشريفين يكون حظُّه الطيِّب في ذروته، فيا لَسعادة الحظِّ أنْ يأتي عليه الموتُ


 

 



[1] "سنن الدارمي"، كتاب المناسك، باب من أراد الحج فليستعجل، ٢/٤٥، (١٧٨٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28