(ولا تنسوا أنّ النبيَّ ﷺ حيٌّ كالحياة الظاهرية في قبره الشريف ويراكم أيضًا بل يطلع على ما في قلوبكم من الخواطر، إيّاكم أنْ تُقبِّلوا قبره الشريف، وكذا لا تمسحوه باليد، فهو خلاف الأدب، ولا يليق بأيدينا أنْ تمسح القبرَ المبارك، ولذلك قِفُوا بعيدًا عنه مسافة مترين.
وكفى بكم شرفًا أنّه ﷺ قد استدعاكم لتكونوا عند مواجهته الشَّريفة، وهو ملتفت إليكم بكرمه وفضله؟!)[1].
والآن توجَّهوا إلى النبيِّ ﷺ بكلِّ أدبٍ واحترامٍ وبصوت المتوجع باعتدال، لا بصوتٍ مرتفعٍ أو بقدر أنْ تُحبط الأعمال ولا بمنخفض جدًّا؛ لأنّه خلافُ السنّة، صلُّوا عليه ﷺ وسلِّموا تسليمًا بالعبارات التالية:
السلام عليك أيُّها النبيُّ ورحمةُ الله وبركاتُه
السلام عليك يا رسولَ الله
السلام عليك يا خيرَ خلق الله
السلام عليك يا شفيع المذنبين
السلام عليك وعلى آلك وأصحابك وأمّتك أجمعين.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
قال الإمام أحمد بن محمّد بن أبى بكر القسطلاني رحمه الله: مَنْ وقف عند قبر النّبىّ ﷺ فتلا هذه الآية: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ