عنوان الكتاب: أهمية الوقت

المجتمع علاوة على أنّه يضيع وقته الثمين، وإنَّ ما يفعله البعضُ مِنَ التجوّل والتسكّع في الأسواق والشوارع مع الأصدقاء، والخروج إلى الأماكن الترفيهيّة وارتكاب الفواحش والمعاصي فيها، والجلوس في المقاهي ساعات وساعات والتحدُّث فيها بالفضول، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات والألعاب وسماع الأغاني طوال اليوم، والتي يبدو مِن أعمالهم السخيفة الفضولية أنَّه لا هدف لهم في حياتهم.

اعلموا أحبّتي! أنَّنا ما خُلقنا لأنْ نضيّع حياتنا في اللهو والطرب وزخارف الدنيا وبهارجها، بل خُلِقْنَا لأنْ نعبد الله وأنْ نعمل بما أمرنا به، وننتهي عمَّا نهانا عنه، ونبتعد عمَّا فيه سخطه وغضبه، وهذه الحياة الدنيويّة فرصةٌ لنكسب الحياةَ الأخرويّةَ الباقية، رزقنا الله التوفيق لفهم الهدف الحقيقي من حياتنا، آمين يا ربّ العالمين بجاه سيّد المرسلين .

صلوا على الحبيب!             صلى الله على سيدنا محمد

أيها الأحبّة! ما هذه الحياة إلَّا أيّام، فإذا أنفقناها في الأعمال مجتنبين للمعاصي والآثام، وعملنا كلَّ ما علينا على وقته بدون إضاعة له في أمور غير نافعة، كان ذلك خيرًا لنا في الدنيا والآخرة، وقد كان سلفنا الصالح رحمهم الله يحرصون على أوقاتهم ويهتمُّون بها، وبما أنَّ ذكرهم حياة للقلوب وعلى رأسهم سادتنا الصحابة الكرام وأهل البيت الأطهار والسادة الأخيار والتابعين وتابعيهم العظام رضي الله عنهم أجمعين، ذكرهم راحةٌ لأنفسنا وسعادةٌ لقلوبنا، ولا نلبث عند سماع أسمائهم إلَّا أنْ نترضَّى ونترحَّم


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32