(۳) اللهو واللعب

أيُّها الأحبّة الكرام! مِن أسباب إضاعة الوقت: "اللهو واللعب"، فلا تزال الألعاب المختلفة تدمِّر قدرات جيلنا الجديد ومهارتهم ومواهبهم المتنوّعة، فإذا نظرنا حولنا وجدنا أكثر شبابنا مشغوف باللعب ومغرم به، يريد الوصول إلى القمَّة ليصبح ملفتًا للأنظار، فمنهم مَن يريد الشهرةَ في كرَّة القدم، ومنهم مَن يحلم بأنْ يصبح بطلًا مميِّزًا في هوكي الجليد أو في تنس الطاولة، أو في السنوكر أو في الكيرم، ومنهم مَن يكون مشغوفًا باللعب بالحمام أو بلعبة الطائرة الورقيَّة أو بالقمار أو بالشطرنج وغيرها مِن الألعاب المنتشرة في العالَم، فنجد كثيرًا مِن هؤلاء المشغوفين يلعبون طولَ اليوم، ويرفعون الأصوات ويحدثّون الضوضاءَ، فيفسدون على النّاس راحتهم، نسأل الله تعالى أنْ يجنِّبنا ويبعدنا عن مثل هذه الألعاب التي تسبِّب غضبه وسخطه وغضب حبيبه المصطفى ﷺ وسخطه، وتؤدِّي لإضاعة وقتنا الثمين، ونسأله تعالى أنْ يرزقنا حبَّ الفرائض والنوافل، آمين ياربَّ العالمين بجاه سيّد المرسلين ﷺ.

(۴) الخلاعة والصحبة السيِّئة

إخوتي الأعزّاء! إنَّ الذين يقدرِّون أوقاتهم ويهتمُّون بها لا يضيِّعون لحظات أعمارهم الغالية، بل يفعلون كلَّ ما يجب عليهم فعله في وقته، لذلك يحترم المجتمعُ مثلَ هؤلاء النّاس ويقدرّهم، وبالمقابل فإنّ مَن يتكاسل فيؤخّر عملَه لن يكسب المكانةَ المتميزةَ عند الله فضلًا عند