عنوان الكتاب: فضائل الصدقات

فقالتْ: هنّ أربعون إلّا أنّ عشرًا مكسورات، وقيل في هذه الحكاية: كان ثلاث من البيض التي أعطتْ السائل صحيحات وواحدة مكسورة، فجاء بكلّ واحدة منهنّ عشر على صفتها [1].

أيها الإخوة! لم يكن سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى يكثرون من الصدقات فحسب! بل كانوا يشجّعون الآخرين على القيام بهذا العمل الصالح وإليكم ثلاثة آثار حول ذلك:

(۱) تصدقوا على أيّ حال

رُوي عن سيدنا علي بن أبي طالبٍ كرّم الله وجهه قال: إذا أقبلتْ عليك الدنيا فأنفقْ منها، فإنّها لا تفنى، وإذا أدبرتْ عنك فأنفقْ منها فإنّها لا تبقى[2].

(۲) ما هو السخاء؟

قيل لسيدنا الحسن البصري رحمه الله تعالى: ما السخاء؟

فقال: أنْ تجود بمالك في الله عزّ وجلّ.

قيل: فما الحزم؟

قال: أنْ تمنع مالَكَ فيه.

قيل: فما الإسراف؟


 

 



[1] "روض الرياحين"، الحكاية الخامسة والعشرون بعد الثلاث مئة، ص ۲۷۴.

[2] "إحياء علوم الدين"، كتاب ذم الدنيا، بيان فضيلة السخاء، ۳/۳۰۴.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32