رَزَقۡنَٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنِيٓ إِلَىٰٓ أَجَل قَرِيب فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ١٠ وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ١١﴾ [المنافقون: ۱۰-۱۱].
إخواني الأعزّاء! لاشكّ أنّ مال الإنسان الّذي سينفعه في الآخرة ويرضي الله ويخلّصه من نار جهنّم هو صدقة أنفقها في وجوه الخير، بينما المال الّذي يعتبره ثروة خاصّة له ليس له بل هو لورثته من بعده كما روي عن سيدنا الحارث بن سُوَيدٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ: «أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ؟»
قالوا: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ.
قال ﷺ: «فَإِنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ، وَمَالُ وَارِثِهِ مَا أَخَّرَ»[1].
بعض الأحاديث حول فضائل الصدقات
لقد وردتْ فضائل عديدة للصدقات في الأحاديث الشريفة، فدعونا نتذكّر معكم ثمانية منها:
(۱) عن سيدنا رافع بن خَدِيج رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «الصَّدَقَةُ تَسُدُّ سَبْعِينَ بَابًا مِنَ السُّوءِ»[2].