عنوان الكتاب: فضائل الصدقات

(۷) وعن سيدتنا ميمونة بنت سعدٍ رضي الله تعالى عنها أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْتِنَا عَنِ الصَّدَقَةِ؟

فقال النبي : «إِنَّهَا حِجَابٌ مِنَ النَّارِ لِمَنِ احْتَسَبَهَا يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ»[1].

(۸) وعن سيدنا أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : «إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَتَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ»[2].

يقول المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: إنّ حياة المرء الّذي يتصدّق في سبيل الله تعالى جيّدة مريحة؛ لأنّه أوّلًا لا يتعرّض للمصائب الدنيويّة، وإنْ واجهها ابتلاءً فينعّم براحة البال بتوفيق من الله تعالى، ويكسب الأجر بالصبر عليها فلا تجلب المصيبة المعصية له بل تأتي بالمغفرة، والمراد بميتة السوء: سوء الخاتمة أو الموت المفاجئ المليء بالغفلة أو ظهور العلامات الّتي تسببّ العار له عند الموت والمرض الخطير الّذي يبعث القلق في قلب الميّت وينسيه ذكر الله تعالى، فالمُهم! أنّ العبد الكريم يُصان عن كلّ هذه المنكرات[3].

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "مجمع الزوائد"، كتاب الزكاة، باب أجر الصدقة، ۳/۲۸۶، (۴۶۱۷).

[2] "سنن الترمذي"، كتاب الزكاة، باب ما جاء في حق السائل، ۲/۱۴۶، (۶۶۴).

[3] "مرآة المناجيح"، ۳/۱۰۳، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32