عنوان الكتاب: فضائل الصدقات

وينفقون أموالهم على آبائهم وإخوتهم وأبنائهم، يقومون بإطعام الفقراء والمساكين رغبة بإيصال الثواب إلى أرواحهم، ويبنون المستشفيات خدمة للناس بهذه النيّة الحسنة لوجه الله تعالى، ويراعون حقوق النّاس، وينفقون أموالهم على بناء المساجد والمعاهد والجامعات وغيرها محتسبين لله، يخدمون بأموالهم الطلّاب المتفرّغين للعلم الشرعي، والله سبحانه وتعالى يضاعف أجورهم، بل ويجزيهم على عملهم أكثر مِن ذلك، فهيّا نعزم على أنْ نخدم بذلك ما استطعنا وندفع الزكاة والتبرّعات ونشجّع الآخرين أيضًا على القيام بهذه الخدمات، فمركز الدعوة الإسلاميّة يقدّم كافّة الخدمات في التعليم والدعوة بفضل الله تعالى وهو بحاجة لأنْ نتعاون جميعًا لنكون مَن يخدم الدين والمؤمنين، وهذا باب عظيم مِن أبواب الخير التي أن لا يتأخّر عنها من يستطيع ولو كانت هذه الخدمة صغيرة فهي عند الله كبيرة ومهمّة.

ما حدّ الصدقة؟

الصدقة: هي العطية تَبتغي بها المثوبة من الله تعالى[1].

أيها الإخوة! يتّضح لنا من تعريف الصدقة أنّ الصدقة الحقيقيّة هي الّتي يقصد بها وجه الله تعالى ابتغاء مرضاته ولو بطلب الأجر أو رجاء الثواب منه جلّ وعلا، وهنا شيء آخر يستحقّ النظر فيه وهو أنّ بعض


 

 



[1] "التعريفات" للجرجاني، باب الصاد، ص ۹۵.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32