المعصية والشر بسبب التجارة أو إذا كان هناك عيب وفساد فيها لما اختارها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أصلًا؛ لأنّهم معصومون عمّا يؤدي إلى المعصية في سلوكهم.
والحقيقة التي يلزم أنْ نقولها: إنّ الفساد ليس في الأعمال التجارية بل هو في أنفسنا وأخلاقنا، وقد حدّدت الشريعة الإسلامية حدود الحلال والحرام فيما يتعلّق بالتجارة وغيرها، بحيث لا يُظلَم المسلم ولا يضيع حقّه، ولذلك فإنّ مَن يتّبع هذه الأحكام ينجح في الدنيا والآخرة، ومن لا يلتفت إليها ويتّبع شهوات النّفس دون أنْ يميّز بين الحرام والحلال فإنّه سيفشل في الدنيا والآخرة.
أي مهنة أفضل؟
يقول المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: ضياع الوقت بترك العمل قصدًا جريمة كبيرة، واختيار المهنة المحرّمة شرعًا جريمة أكبر منها، وقد أعطى الله العبد الأيدي والأقدام وغيرها من الأعضاء للعمل لا للكسل بترك استخدامها، المهنة التي تخل بالمروءة مكروهة، مثل: احتكار المواد الغذائيّة عند الحاجة كما لا تجوز الأعمال التجارية المحرّمة، مثل: عزف الموسيقى والغناء، والرقص، والمسابقة في الطيور على مال، ومهنة شهادة الزور، وتجارة الخمور وغير ذلك[1].