أخِ زوجته سيّدتنا خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وصهر سيّدنا أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه، وأحد العشرة المبشّرين بالجنّة[1].
كان سيدنا الزبير بن العوّام رضي الله تعالى عنه تاجرًا صدوقًا في التجارة، وقيل له يومًا:
بِمَ أدركتَ في التجارة ما أدركتَ؟
فقال رضي الله تعالى عنه: إنّي لم أشتَرِ عينًا ولم أُرِدْ رِبحًا، واللهُ يُبارِكُ لمن يشاء[2].
أيها الإخوة! هذا شيء مهمّ فعندما سئل سيدنا الزبير بن العوّام رضي الله عنه عن سبب نجاحه في التجارة فكأنّه قال: ليس هذا مِن ذكائي وكمالي، لكن الله يبارك لمن يشاء، فدلّ ذلك على أنّ معاملة سلفنا من الصحابة والصالحين رضي الله عنهم في التجارة كانت راقية للغاية.
أمانته وتقواه رضي الله عنه
إخوتي الأعزّاء! كان سيدنا الزبير بن العوّام رضي الله تعالى عنه رجلًا مميّزًا ولا سيّما في التجارة، فكان قدوةً للآخرين يغبطه النّاسُ؛ لأنّه كان تاجرًا أمينًا ناجحًا في تجارته، فتعالوا نستمع إلى بعض صفاته الّتي منحه الله إيّاها فيما يتعلّق بالتجارة: