عنوان الكتاب: صفات التاجر الناجح

بداية الاقتصاد

أيها الإخوة الأعزّاء! ممّا ذكره المفتي محمّد أمجد علي الأعظمي رحمه الله تعالى حول مقصد الكسب والتجارة كلام هامّ وضروري، فتعالوا نستمع إلى ملخّص كلامه: وهو كلّما زادتْ احتياجات البشر زادتْ صعوبة الحصول عليها، وإذا قام الشخص بكل العمل بمفرده لتلبية جميع احتياجاته مثلًا: كأن يزرع الأرض بنفسه ثمّ يستخرج محاصيلها، ثمّ يطحن الحبوب بنفسه، وينسج القماش بنفسه، وهكذا سائر الاحتياجات فإنّه قد يفشل أو لا يتمكّن من قضاء أيّام حياته بسهولة، فهذه حكمة الله تعالى أنّه قسّم البشر جميعًا إلى مجالات مختلفة، بحيث يقوم كلّ جماعة بعملها فتقضى حاجة جميع النّاس عن طريق مجموعة كل منهم، وعلى سبيل المثال: شخص ما يزرع الأرض، شخص ما ينسج القماش، شخص ما يقوم بأعمال أخرى بنفسه، كما يحتاج المزارعون للملابس كذلك يعتمد نساج القماش أيضًا على المزارعين للحصول على الحبوب، فيحتاج الجميع لبعضهم، ولذلك أصبح من الضروري أنْ تصل أشياء الجميع إلى الآخر كي يتمّ تلبية احتياجات الجميع، ولا تنشأ صعوبات في العمل، ومن هنا بدأتْ سلسلة المعاملات ووجد البيع والشراء وسائر أنواعها[1].


 

 



[1] "بهار شريعت"، ۲/۶۰۸، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

29