عن سيّدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، أنّه سمع النبيَّ ﷺ يقول: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ»[1].
يُسنُّ لكلٍّ مِن المؤذِّنِ والمقيمِ وسامِعِهِما أنْ يُصلِّيَ ويُسلِّمَ على النبيِّ ﷺ بعدَ فَراغِه مِن الأذانِ أو الإقامة، ثمّ يُسَنُّ له أنْ يقولَ عقِبَهُما: "اللهم ربَّ هذِهِ الدعوةِ التامَّة، والصلاةِ القائمَةِ آتِ مُحمّدًا الوسيلَةَ والفضيلَةَ والدرَجةَ الرفِيعَةَ وابْعَثهُ مقامًا محمودًا الّذي وعَدتَّه[2] إنّكَ لا تُخلِفُ الميعاد".
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد