عنوان الكتاب: فضل إخفاء الأعمال الصالحة

وأصحابَ المحلّاتِ التِّجاريةِ وكلَّ مَن وُجد في الطريق إلى الأعمال الصالحة، وهذه الترتيبات تُسمَّى في اصطلاح المركز بـ "الجولة الدعويّة".

ولهذا فوائد عديدة: وهي من العمل الدعوي الّذي كان يقوم بها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وعلى سبيل المثال: بالصحبة والجولة الدعوية والمجلس والاعتكاف يبقى المسجد مأهولًا بالمصلّين والدعاة، فتنتشر الأعمال الدينيّة بشكلٍ جيّدٍ في المنطقة، وهكذا يقترب الأخوّة الجُدُد مِن البيئة الدينيّة، ويتمّ تعويد غير المصلّين على الصلاة، ودعوتهم إلى الأعمال الصالحة، كما أنّهم يحصلون دعوة الشيخ حفظه الله تعالى لهم، فذهابنا إلى مناطق مختلفة من أجل دعوة النّاس للصلاة وتعليمهم سنن سيدنا الحبيب المصطفى هي حقًّا نعمة عظيمة.

وقد جاء عن سيدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله تعالى عنهما قال: قال سيدنا رسول الله : «أَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَلَاةٌ، وَحَمْلُكَ عَنِ الضَّعِيفِ صَلَاةٌ، وَإِنْحَاؤُكَ الْقَذَرَ عَنِ الطَّرِيقِ صَلَاةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا إِلَى الصَّلَاةِ صَلَاةٌ»[1].

لقد عرفتم من خلال هذا الحديث الشريف أنّ العبد ينال الأجر والثواب مِن خلال دعوة الآخرين إلى الخير، ولذلك يجب علينا أيضًا أنْ


 

 



[1] "صحيح ابن خزيمة"، كتاب الإمامة في الصلاة، باب ذكر كتابه أجر المصلي بالمشي إلى الصلاة، ٢/٣٧٧، (١٤٩٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25