عنوان الكتاب: فضل إخفاء الأعمال الصالحة

حين لا يقبل الله عمله ويفضحه يوم القيامة على رؤوس الأشهاد، ويحرم عليه الجنّة ولا يجد ريحها، وتقع عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولا يكن له نصيب من الشفاعة يوم القيامة، نسأل الله أن يجنّبنا حظّ نفوسنا ويدفع عنّا الرياء والعجب والسُّمعة، آمين.

أيها الأحبّة الكرام! ينبغي علينا أنْ نصون حسناتنا كما نصون الجواهر الثمينة، وننتبه إلى ضرر إظهار الحسنات، وإذا رأينا من يظهر حسناته فلا نسيئ الظنّ به: إنّه يظهر عبادته وحسناته رياءً وسُمعةً، بل يجب أنْ نحسن الظنّ به، وعلى سبيل المثال: قد يقصد بإظهار عمله الصالح التحدّث بنعمة الله تعالى عليه أو تشجيع النّاس على الأعمال الصالحة، ولذلك لا يكون هذا الشخص مذنبًا بحسن نيّته في التعبير عن حسناته، بينما الشخص الذي يسيئ الظنّ به يرتكب معصيةً ويقع في الحرام، اللهم ارزقنا الشفاء من الرياء، وأبعد عنّا سوء الظنّ بجميع العباد، واحفظنا من سائر الأمراض الباطنة، آمين ياربّ العالمين.

أخفوا الذنوب

أيها الإخوة الأعزّاء! لقد حثّتنا الشريعة الإسلاميّة على إخفاء الحسنات، كما أمرتنا بالاستتار من المعاصي أيضًا إن وقعنا بها، فعلينا أن نخفي الحسنات حتّى لا تضيع بسبب الرياء والتكبّر، ونخفي المعاصي أيضًّا؛ لأنّها في الأصل سبب من أسباب غضب الله تعالى وإظهارها جرأة


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25