عنوان الكتاب: فضل إخفاء الأعمال الصالحة

أيها الإخوة الكرام! اليوم سنتحدّث عن "فضل إخفاء الأعمال الصالحة"، وأهميّتها في الإسلام، سنبدأ بالاستماع إلى الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة التي تدلّ على فضل إخفاء الأعمال الصالحة، وكذلك إلى توجيهات السلف الصالحين وقصصهم الإيمانيّة، بعد ذلك سنتحدّث عن حكم الكذب في إخفاء الحسنات، وعن الصور الجائزة التي يمكن استخدامها لإظهار الأعمال الصالحة كما سنتناول بعض النقاط المهمّة حول هذا الموضوع، فيا ليتنا! نحرص على سماع الدرس كلّه بنيّاتٍ حسنة، آمين بجاه خاتم النبيِّ الكريم .

من صور إخلاص سيدنا أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه

عن سيدنا أبي صالح الغفاري رحمه الله تعالى: أنّ سيدنا عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه كان يتعاهد عجوزًا كبيرةً عمياءَ في بعض حواشي المدينة من اللّيل، فيستسقي لها ويقوم بأمرها، وكان إذا جاءها وجد غيرَه قد سبقه إليها فأصلح ما أرادَتْ، فجاءَها غير مرّة فلا يسبِقُ إليها، فرصدَه سيدنا عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه، فإذا هو بأبي بكر الصدّيق رضي الله تعالى عنه الّذي يأتيها، وهو يومئذٍ خليفة، فقال سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه: أنتَ هو لعَمرِي[1].


 

 



[1] "تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر، أبو بكر خليفة رسول الله ، ٣٠/٣٢٢، و"كنز العمال"، كتاب الفضائل، الجزء الثاني عشر، ٦/٢٢١، (٣٥٦٠٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25