عنوان الكتاب: فضل إخفاء الأعمال الصالحة

آداب تلاوة القرآن الكريم

أيها الإخوة الأعزّاء! يتّضِح لنا من هذه القصّة أنّ البكاء أثناء تلاوة القرآن الكريم أو سماعه سنّة سيدنا الحبيب المصطفى وهو طريقة سلفنا الصالحين رحمهم الله تعالى، نعم! كان سيدنا الحبيب المصطفى  يعرض له البكاء عند قراءة القرآن الكريم وسماعه، فعندما يفكّر العبد في عظمة الله تعالى وجلاله أثناء التلاوة؛ إذ يستشعر أنّه يقرأ كلام ربّه جلّ وعلا، وربّه يخاطبه، عندما يتلو القرآن الكريم وهو يفهم معناه ويعرف تفسيره ويفكّر في عقاب الله تعالى الشديد وأهوال يوم القيامة والجحيم؛ يحصل له البكاء مِن خشية الله تعالى.

قصّة إيمانيّة

قال سيدنا صالح المُرّي رحمه الله تعالى: قرأتُ القرآن عَلَى رَسُولِ اللهِ في المنام، فقال لي: يا صالح! هذه القراءةُ، فأين البكاء؟[1].

العباد الذين يبيتون وهم ساجدون

أيها الإخوة الأعزّاء! لقد سمعنا فضائل البكاء مِن خشية الله سبحانه وتعالى، وكيف كان سلفنا الصالحون رحمهم الله تعالى يبكون مِن خشية الله عزّ وجلّ ويقضون أيّامهم ولياليهم في عبادة الله جلّ وعلا، وقد قال الله تعالى فيهم: ﴿وَٱلَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمۡ سُجَّداً وَقِيَٰماً ٦٤ وَٱلَّذِينَ


 

 



[1] "إحياء علوم الدين"، كتاب آداب تلاوة القرآن، ١/٣٦٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25