عنوان الكتاب: فضل إخفاء الأعمال الصالحة

على الله وعناد، فلا يجوز إظهارها ولا المجاهرة بها، كما في "ردّ المحتار": إنّ إظهار المعصية معصيةٌ[1].

وقد روي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا الحبيب المصطفى : «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا المُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ المُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولَ: يَا فُلاَنُ! عَمِلْتُ البَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ»[2].

الحثّ على الجولة الدعويّة

أيها الأحبّة! للتخلّص من المعاصي والرياء لابدّ من معين على ذلك، وخير معين هو: الالتحاق ببيئةٍ صالحةٍ ودينيّةٍ يستعين به المرء على الاستقامة ولزوم العمل الصالح، ومركز الدعوة الإسلاميّة يهيّئ مثل هذه الصحبة الطيّبة، وذلك من خلال المشاركة في نشاطاته الدينيّة وسيحصل الراغب بذلك على بركات وفوائد هذه الصحبة في الدنيا والآخرة إن شاء الله.

ومِن نشاطاته: "الجولة الدعويّة"، والمراد من هذا العمل الصالح حسب الطريقة التي أوصى بها مجلس الشورى في المركز: أنْ يختار الْمُبلِّغُ يومًا واحدًا في الأسبوع، يدعو الناسَ الذين يسكنون في جوار المسجد


 

 



[1] "رد المحتار"، كتاب الصلاة، مطلب إذا أسلم المرتد، ٢/٦٥٠.

[2] "صحيح البخاري"، كتاب الأدب، باب ستر المؤمن...إلخ، ٤/١١٨، (٦٠٦٩).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25