عنوان الكتاب: فضل إخفاء الأعمال الصالحة

وقال الصحابي الجليل سيدنا الزُّبَيرُ بنُ العوّام رضي الله تعالى عنه: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبِيءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ؛ فَلْيَفْعَلْ[1].

يا ليتنا! نخلص لِلّه تعالى عند قيامنا العبادات؛ سواء في صلاة النافلة وصيام وحجّ التطوّع والعمرة والصدقات والتبرّعات والخدمات الدينيّة التي نقوم به، ونتعوّد على إخفاء العبادات؛ كصلاة التهجّد والضُّحى والأوّابين وغيرها من النوافل قدر المستطاع، وهنا تعالوا لنستمع إلى بعض فضائل إخفاء العبادات:

جاء في بعض الرويات: أَنّ مَنْ صَلّى ركعتين في خَلَأٍ لا يراه إلّا اللهُ والملائكةُ كُتِبَ له براءةٌ مِن النار[2].

أيها الإخوة الكرام! وإليكم أربعة أحاديث نبويّة شريفة حول الحثّ على إخفاء الأعمال الصالحة:

 (١) رُوي عن سيدنا صُهيبٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسول الله : «صَلَاةُ الرَّجُلِ تَطَوُّعًا حَيْثُ لَا يَرَاهُ النَّاسُ تَعْدِلُ صَلَاتُهُ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ خَمْسًا وَعِشْرِيْنَ»[3].


 

 



[1] "مصنف ابن أبي شيبة"، كتاب الزهد، ١٩/١٩٢، (٣٥٧٦٨).

[2] "كنز العمال"، كتاب الصلاة، الجزء السابع، ٤/١٢٥، (١٩٠١٥).

[3] "المطالب العالية" للعسقلاني، كتاب النوافل، باب النوافل المطلقة، ٢/١٩٥، (٥٨٨)، و"كنز العمال"، كتاب الأخلاق، الجزء الثالث، ٢/١٢،(٥٢٦٣).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25