عنوان الكتاب: فضل إخفاء الأعمال الصالحة

(٢) وعن سيدنا بهز بن حكيمٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا النبي : «إِنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ»[1].

(٣) وعن سيدنا عبد الله بن مسعودٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسول الله : «فَضْلُ صَلَاةِ اللَّيْلِ عَلَى صَلَاةِ النَّهَارِ كَفَضْلِ صَدَقَةِ السِّرِّ عَلَى الْعَلَانِيَةِ»[2].

(٤) وفي روايةٍ أخرى: عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال النبي: «عَمَلُ السِّرُّ أَفْضَلُ مِنَ الْعَلَانِيَةِ»[3].

أيها الأحبّة الكرام! إنّ الهدف مِن إخفاء الأعمال الصالحة هو الحفاظ عليها من الضياع؛ لأنّ النفس والشيطان عدوَّا الإنسان، يمنعانه من الأعمال الصالحة، وإذا قام العبد بالأعمال الصالحة حثّه شيطانه ونفسه على إظهار حسناته؛ فيسمع المدح ثم يقع في التكبّر وحبّ النّفس والرياء فتضيع حسناته بإظهارها.

إنّ الهدف مِن إخفاء الأعمال الصالحة هو الحفاظ عليها من الضياع؛ لأنَّ الإنسان يواجه عدوين قويين هما: "النفس والشيطان"، واللذان يسعيان لمنعه من القيام بالأعمال الصالحة، وإذا قام العبد بأعمال صالحة، يحاول


 

 



[1] "المعجم الكبير"، من اسمه بهز بن حكيم، ١٩/٤٢١، (١٠١٨).

[2] "المعجم الكبير"، من اسمه عبد الله بن مسعود، ٩/٢٠٥، (٨٩٩٩).

[3] "شعب الإيمان"، باب في السرور بالحسنة والاغتمام بالسيئة، ٥/٣٧٦، (٧٠١٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25