عنوان الكتاب: آداب المسجد وفضائله وأحكامه

الاعتناء بالفم والأسنان والمعدة، لذلك ورد في الحديث النبوي الشريف: عن سيدنا العبّاس بن عبد المطّلب رضي الله تعالى عنه قال: كَانُوا يَدْخُلُونَ عَلَى سيدنا رَسُولِ اللهِ ﷺ وَلَمْ يَسْتَاكُوا.

فقال ﷺ: «تَدْخُلُونَ عَلَيَّ قُلْحًا، اسْتَاكُوا، فَلَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَفَرَضْتُ السِّوَاكَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، كَمَا فَرَضْتُ عَلَيْهِمُ الْوُضُوءَ»[1].

والعلاج الأفضل للرّائحة الكريهة: هو تناول الغذاء البسيط والإمساك عن الطعام قبل الشّبع، وإصلاح المعدة والتعوّد على تنظيف الفم بطريق الخلال والمضمضة جيّدًا بعد الانتهاء من الطعام، وباستخدام السواك أو الفرشاة؛ لأنّ بعضَ فضلات الطعام تبقى في تجاويف الأسنان وتتعفّن، ونتيجة لذلك تخرج الرائحة الكريهة فيجب تنزيه المساجد عن الروائح الكريهة، ليس فقط عن رائحة الفم بل عن كلّ رائحة كريهة، لذلك أحبّتي: مراعاةً لآداب المسجد يجب علينا أنْ نحضر بملابس نظيفة ومعطّرة.

تفكّروا قليلًا! إذا أردنا أنْ نذهب إلى الحكّام أو الوزراء أو الضباط أو أيّ رجل صاحب مقام فإنّنا نَلبِس الثياب النظيفة ذات الروائح الطيّبة، ولكن عندما نذهب إلى المساجد لا نقوم بمثل تلك الترتيبات ويضعف الاهتمام بأنفسنا وملابسنا مع أنّ الذاهب إلى المساجد كالذاهب إلى الله سبحانه وتعالى وهو ملك الملوك جلّ وعلا.


 

 



[1] "مسند البزار"، مسند العباس بن عبد المطلب، ٤/١٣٠، (١٣٠٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36