والفجل واللحم النيّئ والكيروسين وإطلاق الريح، وإشعال عود الثقاب الذي تفوح منه رائحة كريهة عند إشعاله، وألحق بذلك مِن بفمه بخْرٌ أو به جرح له رائحة كريهة أو استخدم دواء له رائحة كريهة أيضًا فيمنع الدخول إلى المسجد ما لم تذهب الرائحة الكريهة[1].
أيّها الأحبّة الأكارم! تبيّن لنا ممّا سبق أنّ في حال الرائحة الكريهة في الفم يمنع دخول المسجد حتى تزول الرائحة، وقد قال المربّي الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى: إخوتي الأحبّة! عوّدوا أنفسكم على الأكل دون الشِّبَع أي: أمسكوا عن الطعام قبل تمام الشبع مع وجود الشهوة للأكل، فإنّكم لو أكلتم فوق الشبع وتناولتم أنواع الطعام التي تنبعث منها الروائح الكريهة؛ كالثوم والبصل ونحوهما فسد البطن، وانبعثت رائحةٌ كريهةٌ مِن الفم فتصابون بالبلاء والامتحانِ؛ ودخولُ المسجدِ حرامٌ عند خروج الرائحة الكريهة مِن الفم (عند السادة الأحناف)، فمَن كانت تفوح رائحةٌ كريهةٌ مِن فمه، فإنّ دخوله إلى المسجد للصلاةِ جماعةً يُؤذي الملائكة والمصلّين، وهذا يعدّ مِن المعاصي وهو سببٌ لقلّة التفكّر والاعتبار في الآخرة.
ويحرص معظم الناس اليوم على تناول الأطعمة الكثيرة، وعمّت ثقافة الطعام وأنواعه والحديث عنها، وتفوح الروائح الكريهة ويقلّ