أيّها الأحبّة الكرام! دعونا الآن نستمع إلى بعض الروايات التي وردت في ذمّ الكلام بأمر الدنيا في المساجد:
(١) رُوي عن سيّدنا علي بن أبي طالبٍ رضي الله تعالى عنه قال: قَالَ سيدنا رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِذَا فَعَلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً حَلَّ بِهَا البَلاءُ، ومنها: «ارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ فِي الْمَسَاجِدِ»[1].
(٢) رُوي عن سيّدنا الحسن البصري رحمه الله تعالى مُرسلًا قال: قال سيدنا رسولُ الله ﷺ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ حَدِيثُهُمْ فِي مَسَاجِدِهِمْ فِي أَمْرِ دُنْيَاهُمْ، فَلَا تُجالِسُوهُمْ، فَلَيْسَ لِلَّهِ فِيهِمْ حَاجَةٌ»[2].
(٣) وورد في الأثر: أنّ الحديثَ في المسجد يأكلُ الحسنات كما تأكلُ البهائم الحشيش[3].
يرجى إسكات رنين الجوّال في المسجد
أيّها الأحبّة الأكارم! مع مراعاة كلّ هذه الآداب التي مرّت بنا ينبغي على كلّ واحدٍ منّا أنْ لا يوقع نفسه في سوء الأدب مع المسجد الذي هو بيت الله تعالى، فنتأدّب بآداب المسجد، بل نحتاط حتّى عند المشي في