عنوان الكتاب: آداب المسجد وفضائله وأحكامه

ويُكره التثاؤبُ ولو خارج المسجد، فإنّما هو قَهقهةُ الشيطان، وإذا تثاءَبَ الإنسانُ فليردّه ما استطاعَ، فإنّ الشيطانَ يَدخُلُ مع التثاؤب، وإنْ لم يتمكّن مِن منعه أمسكَ فمه عند التثاؤُب بأخذ الشفَة السفلى بالسِّنّ، وإنْ لم يَقدِر غطاهُ بظَهر يدهِ اليسرى، فإنّما ذلك مِن الشيطان، والأنبياءُ الكرامُ عليهم السلام محفوظون مِن التثاؤب، ومِن طرق دفعِ التثاؤب: أنْ يتذكر بأنّ الأنبياءَ الكرامَ عليهم االسلام ما تَثاءبُوا قطّ[1].

(٩) السخريِةُ ممنوعةٌ وتَشتَدُّ كراهيَتُها في المسجد.

(١٠) يمنع إخراج الريح في المسجد.

(١١) يُمنعُ مدّ الرِّجل تجاهَ القبلة، ومدّ الرجل في المسجد إلى أيِّ جهةٍ فيه إساءةُ أدبٍ، وقد ذُكر: أنّ سيّدَنا السريَّ السقطي رحمه الله تعالى قال: صلّيتُ ليلةً وِردِي ومَدَدتُ رِجلَيَّ في المحرابِ، فنُودِيتُ: يا سرِيُّ! كذا تُجالِسُ المُلوكَ؟ قال: فضَمَمْتُ رِجلَيَّ ثمّ قلتُ: وعزّتِكَ، لا مَددتُ رِجلَيَّ أبدًا[2]، (يجبُ على مَنْ أمسك طفلًا صغيرًا لبولٍ أو غائطٍ أو غير ذلك أنْ لا يوجِّهه نحو القبلة).


 

 



[1] "الدر المختار مع رد المحتار"، كتاب الصلاة، باب ما يفسد الصلاة وما يكره فيها، ٢/٤٩٨-٤٩٩، مختصرًا.

[2] "حلية الأولياء"، السري السقطي، ١٠/١٢٤، (١٤٧٢٤)، واللفظ له، و"تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر، ذكر السري بن المغلس...إلخ، ٢٠/١٨٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36