دور مركز الدعوة الإسلاميّة في نشر مخافة الله بين الناس

أيها الأحبّة! نحن نعيش في زمنٍ تُهيمن فيه المادية، ويقوم الناس بالحكم فيه على كلِّ شيءٍ وفقًا لآرائهم الشخصيّة، ونحن نرى أنّ القلوبَ في هذا العصر قد غطّاها سِتار الغفلة والتجاهل، فصرنا نسمع أخبارًا غريبة تدهش عقولنا، وعلى سبيل المثال: قد يموت شخصٌ فنرى النَّاسَ تتجمّع أمام منزله للمشاركة في العزاء والتعازي وإهداء الثواب لروحه، وربّما تجد ابنه داخل المنزل مشغولًا بالغفلة والمخالفات!

الله أكبر! إذا كانت الظروفُ سيّئةً لهذا الحدّ، فمِنْ أين تأتي مخافة الله تعالى؟ ولكن مركز الدعوة الإسلاميّة لا يزال يهتمّ بإعادة الوعي الديني لدى النَّاسِ، وبث روح الإصلاح في المجتمع ويشهد بفضل الله تعالى تطوّرًا هائلًا، وستجد أُناسًا مرتبطين بالمركز يتشبَّثون بالقيم الدينيّة والأخلاق الحسنة على طريقة السلف الصالح، فصارتْ عاداتهم اليوميّة تشبه عادات الصالحين.

فإذا دخلوا المقبرةَ بكَوا خوفًا مِنَ الله تعالى، وإذا رأَوا جنازةً اضطربتْ قلوبُهم وسالتْ دموعُهم مِنْ خشيةِ الله، وإذا استيقظوا في منتصف اللّيل استغفروا وتابوا إلى الله تعالى، وهذه الأوصاف والعادات ليستْ محصورة بفئةٍ محدّدةٍ، بل توجد عند جميع المرتبطين بالمركز، ويمكن أنْ نعتبر المركز مؤسّسةً دينيّةً فريدةً في نوعها تجعل القلوبَ تتوجّه إلى اللهِ فتخشاه وتعيش حالة الرقابة والخوف من الله تعالى.